responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 278

كتبت كتابا وأشهدت عدولا ووزنت مالا؟ قال: قلت: نعم قال: يا شريح اتق الله فإنه سيأتيك من لا ينظر في كتابك، ولا يسئل عن بينتك، حتى يخرجك من دارك شاخصا [1] ويسلمك إلى قبرك خالصا، فانظر أن لا تكون اشتريت هذه الدار من غير مالكها، ووزنت مالا من غير حله، فإذا أنت قد خسرت الدارين جميعا الدنيا و الآخرة، ثم قال عليه السلام: يا شريح فلو كنت عندما اشتريت هذه الدار أتيتني فكتبت لك كتابا على هذه النسخة إذا لم تشترها بدرهمين.
قال: قلت: وما كنت تكتب يا أمير المؤمنين قال: كنت أكتب لك هذا الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت أزعج بالرحيل [2] اشترى منه دارا في دار الغرور، من جانب الفانين إلى عسكر الهالكين، وتجمع هذه الدار حدودا أربعة فالحد الأول منها ينتهي إلى دواعي الآفات، والحد الثاني منها ينتهى إلى دواعي العاهات، والحد الثالث منها ينتهي إلى دواعي المصيبات، والحد الرابع منها ينتهي إلى الهوى المردي والشيطان المغوي، وفيه يشرع باب هذه الدار [3]، اشترى هذا المفتون بالأمل، من هذا المزعج بالأجل، جميع هذه الدار بالخروج من عز القنوع والدخول في ذل الطلب فما أدرك هذا المشتري [فيما اشتري منه] من درك فعلى مبلي أجسام الملوك [4]، وسالب نفوس الجبابرة مثل كسرى وقيصر وتبع وحمير [5] ومن جمع المال إلى المال فأكثر، وبنى فشيد، ونجد فزخرف [6] وادخر بزعمه للولد، إشخاصهم جميعا إلى موقف العرض والحساب لفصل القضاء، و


[1] شاخصا أي ذاهبا مبعدا.
[2] أزعج على صيغة المجهول: أي اقلع.
[3] يشرع أي يفتح في الحد الرابع.
[4] كذا وفى بعض النسخ " مبلبل أجسام الملوك ". أي مهيج داءاتها، المهلكة لها.
[5] تبع: ملوك اليمن. حمير أبو قبيلة من اليمن.
[6] شيد أي رفع. ونجد بشد الجيم أي زين.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست