responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 240

* (باب 10) * * (عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى الأشتر (ره) حين ولاه مصر) * 1 - تحف العقول: [1] هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر، جباية خراجها ومجاهدة عدوها واستصلاح أهلها وعمارة بلادها [2].
أمره بتقوى الله وإيثار طاعته واتباع ما أمره الله به في كتابه: من فرائضه وسننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها ولا يشقى إلا مع جحودها وإضاعتها. وأن ينصر الله بيده وقلبه ولسانه، فإنه قد تكفل بنصر من نصره إنه قوي عزيز. وأمره أن يكسر من نفسه عند الشهوات فان النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم. وأن يعتمد كتاب الله عند الشبهات فإن فيه تبيان كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. وأن يتحرى رضي الله، ولا يتعرض لسخطه، ولا يصر على معصيته، فإنه لا ملجأ من الله إلا إليه.
ثم اعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور وإن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم. وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده. فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح بالقصد


[١] تحف العقول ص ١٢٦.
[2] مختار هذا العهد منقول في النهج مع اختلاف يسير. والأشتر هو مالك بن الحارث الأشتر النخعي من اليمن كان من أكابر أصحابه عليه السلام ذا النجدة والشجاعة روى أن الطرماح لما دخل على معاوية قال له: قل لابن أبي طالب: انى جمعت العساكر بعدد حب جاورس الكوفة وها أنا قاصده فقال له الطرماح: ان لعلى عليه السلام ديكا أشتر يلتقط جميع ذلك. فانكسر من قوله معاوية.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست