responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 238

والطمأنينة قبل الخبرة ضد الجزم [1] وإعجاب المرء بنفسه يدل على ضعف عقله.
أي بني كم نظرة جلبت حسرة، وكم من كلمة سلبت نعمة.
أي بني لا شرف أعلى من الاسلام، ولا كرم أعز من التقوى، ولا معقل أحرز من الورع [2] ولا شفيع أنجح من التوبة، ولا لباس أجمل من العافية، ولا مال أذهب بالفاقة من الرضى بالقوت، ومن اقتصر على بلغة الكفاف تعجل الراحة وتبوء خفض الدعة [3].
أي بني الحرص مفتاح التعب ومطية النصب [4] وداع إلى التقحم في الذنوب، والشره جامع لمساوي العيوب [5] وكفاك تأديبا لنفسك ما كرهته من غيرك.
لأخيك عليك مثل الذي لك عليه، ومن تورط في الأمور بغير نظر في العواقب فقد تعرض للنوائب، التدبير قبل العمل يؤمنك الندم، من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطاء، الصبر جنة من الفاقة، البخل جلباب المسكنة، الحرص علامة الفقر، وصول معدم خير من جاف مكثر [6] لكل شئ قوت وابن آدم


[١] الطمأنينة اسم من الاطمينان: توطين النفس وتسكينها. والخبرة: العلم بالشئ والحزم: ضبط الامر واحكامه والاخذ فيه بالثقة.
[٢] المعقل: الحصن والملجأ. والورع امنع الحصون واحرزها عن وساوس الشيطان وعن عذاب الله. والنجاح: الظفر والفوز أي لا يظفر الانسان بشفاعة شفيع بالنجاة من سخط الله وعذابه مثل ما يظفر بالتوبة.
[3] البلغة - بالضم -: ما يكتفى به من القوت ولا فضل فيه. والكفاف - بفتح الكاف -:
ما كفى عن الناس من الرزق واغنى. والخفض: لين العيش وسعته. والدعة - بالتحريك -:
الراحة والإضافة للمبالغة: أي تمكن واستقر في متسع الراحة.
[4] النصب - بالتحريك -: أشد التعب.
[5] الشره - بكسر الشين وشد الراء: الحرص والغضب والطيش والعطب وقد يطلق على الشر أيضا، وفى بعض النسخ بدون التاء.
[6] الوصول - بفتح الواو -: الكثير الاعطاء. والمعدم: الفقير. والجاف: فاعل من جفا يجفو جفاء المعرض والسئ الخلق. والمكثر: الذي كثر ماله، يعنى من يصل إلى الناس بحسن الخلق والمودة مع فقره خير ممن يكثر في العطاء وهو جاف أي سيئ الخلق.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست