responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 232

إليه أسلمه. وليس كل من رمى أصاب [1] إذا تغير السلطان تغير الزمان [2] وخير أهلك من كفاك، والمزاح يورث الضغائن، وربما أكدى الحريص [3] رأس الدين صحة اليقين، وتمام الاخلاص تجنبك المعاصي، وخير المقال ما صدقه الفعال، والسلامة مع الاستقامة، والدعاء مفتاح الرحمة، سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار، وكن من الدنيا على قلعة. احمل لمن أدل عليك، واقبل عذر من اعتذر إليك، وخذ العفو من الناس، ولا تبلغ إلى أحد مكروهه، أطع أخاك وإن عصاك وصله وإن جفاك. وعود نفسك السماح، وتخير لها من كل خلق أحسنه. فان الخير عادة، وإياك أن تذكر من الكلام قذرا [4] أو تكون مضحكا وإن حكيت ذلك عن غيرك [5].
وأنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك [6] وإياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن [7] وعزمهن إلى وهن، واكفف عليهن من أبصارهن بحجبك إياهن فان شدة الحجاب خير لك ولهن.
وليس خروجهن بأشد من إذ خالك من لا يوثق به عليهن، وإن استطعت أن


[1] تنبيه على ما ينبغي من ترك الأسف على ما يفوت من المطالب والتسلي بمن أخطأ في طلبه واليه أشار أبو الطيب:
ما كل من طلب المعالي نافذا * فيها ولا كل الرجال فحول [2] تنبيه على أن تغير السلطان في رأيه ونيته وفعله في رعيته من العدل إلى الجور يسلتزم تغير الزمان عليهم إذ يغير من الاعداد للعدل إلى الاعداد للجور.
[3] يقال: أكدى الرجل أي لم يظفر بحاجته.
[4] القذر: الوسخ، وفى بعض نسخ الحديث " هذرا " مكان " قذرا " وهذر في كلامه:
خلط وتكلم بما لا ينبغي.
[5] ذلك لاستلزامه الهوان وقلة الهيبة في النفوس.
[6] أي عامل الناس بالانصاف قبل أن يطلبوا منك النصف.
[7] الافن - بالتحريك -: ضعف الرأي. والوهن: الضعف.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست