responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 216

إليك من طلب ما في يد غيرك [1] ولا تحدث إلا عن ثقة [2] فتكون كذابا والكذب ذل، وحسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الاسراف، وحسن اليأس خير من الطلب إلى الناس، والعفة مع الحرفة خير من سرور مع فجور، والمرء أحفظ سره ورب ساع فيما يضره، من أكثر هجر [3] ومن تفكر أبصر.
وأحسن المماليك الأدب، واقلل الغضب ولا تكثر العتب في غير ذنب فإذا استحق أحد منك ذنبا فأن العفو مع العدل أشد من الضرب لمن كان له عقل، ولا تمسك من لا عقل له، وخف القصاص، واجعل لكل امرء منهم عملا يأخذ منه فإنه أحرى أن لا يتواكلوا [4] وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير وأصلك الذي إليه تصير وإنك بهم تصول [5] وبهم تطول اللذة عند الشدة وأكرم كريمهم وعد سقيمهم [6] وأشركهم في أمورهم وتيسر عند معسورهم واستعن بالله على أمورك فإنه أكفى معين. وأستودع الله دينك ودنياك وأسأله خير القضاء في الدنيا والآخرة.
أقول: إن الشيخ الحسن بن علي بن شعبة قد ذكر هذا الخبر في كتاب تحف العقول [7] لكن باختلاف كثير فأردت أن أورده بهذه الرواية أيضا لأنه المسلك


[1] التلافي التدارك لاصلاح ما فسد أو كاد. والفرط: القصر والمراد أن سابق الكلام لا يدرك فيسترجع بخلاف مقصر السكوت فسهل تداركه، والماء يحفظ في القربة بشد وكائها أي رباطها فكذلك اللسان. وفيه تنبيه على وجوب ترجيح الصمت على كثرة الكلام وذلك لان الكلام يسمع وينقل فلا يستطاع اعادته صمتا.
[2] أي لا تقل الا عن صدق وثقة، أول لا تحدث الا عمن تثق به.
[3] الهجر: الهذيان.
[4] كذا وفى التحف " واجعل لكل امرء منهم عملا تأخذه به، فإنه أحرى أن لا يتواكلوا " ومثله في النهج. والتواكل أن يتكل بعضهم على بعض.
[5] الصولة: السطوة والقدرة أي بهم تسطو وتغلب على الغير. وفى النهج " يدك التي بها تصول ".
[6] من عاد المريض يعوده عيادة أي زاره.
[7] التحف ص 68.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست