responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 208

وكفر النعمة لؤم، وصحبته الجاهل شؤم، والعقل حفظ التجارب، وخير ما جربت ما وعظك، ومن الكرم لين الشيم [1] بادر الفرصة قبل أن تكون غصة، ومن الحزم العزم، ومن سبب الحرمان التواني، ليس كل طالب يصيب ولا كل راكب يؤوب [2] ومن الفساد إضاعة الزاد، لكل امرء عاقبة، رب مصير بما تصير [3] ولا خير في معين مهين، ولا تبيتن من أمر على عذر [4] من حلم ساد ومن تفهم ازداد، ولقاء أهل الخير عمارة القلب، ساهل الدهر ما ذل لك قعوده [5].
وإياك أن تطيح بك مطية اللجاج [6] وإن قارفت سيئة فعجل محوها بالتوبة ولا تخن من ائتمنك وإن خانك، ولا تذع سره وإن أذاع سرك، ولا تخاطر بشئ رجاء أكثر منه، واطلب فإنه يأتيك ما قسم لك، والتاجر مخاطر، وخذ بالفضل وأحسن البذل، وقل للناس حسنا.
وأي كلمة حكم [7] جامعة أن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لها؟! إنك قل ما تسلم ممن تسرعت إليه، أو تندم إذا فضلت عليه، واعلم أن من


[1] الشيم - بالكسر فالفتح - جمع شيمة وهي الخلق والطبيعة والمراد الأخلاق الحسنة.
[2] آب يؤوب من السفر: رجع.
[3] في التحف " رب يسير أنمى من كثير ".
[4] وكذا في النهج، وفى التحف " ولا تبيتن من أمر على غرر " والغرر بالتحريك المغرور به.
[5] القعود - بالفتح -: من الإبل ما يقتعده الراعي في كل حاجة أي يتخذ مركبا ويقال للإبل: الفصيل من قياده.
[6] أطاحه: أهلكه وأذهبه، وفى التحف " أن تجمح بك ". يقال جمحت المطية:
تغلب على راكبه وذهب به وجمحت به أي طرحت به وحمله على ركوب المهالك. واللجاج - بالفتح -: الخصومة. أي انى أحذرك من أن تغلبك الخصومات فلا تملك نفسك من الوقوع في مضارها.
[7] وكذا في التحف، وفى المصدر " وأحسن كلمة حكم ".

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست