responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 179

الحادي عشر: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يرى جزاء ما قدم وقلة غنا ما خلف [1] ولعله من حق منعه ومن باطل جمعه.
الثاني عشر:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس إن الرزق مقسوم لن يعدو امرء ما قسم له، فأجملوا في الطلب وإن العمر محدود لن يتجاوز أحد ما قدر له فبادروا قبل نفاد الأجل، والأعمال المحصية.
الثالث عشر: عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في بعض خطبه ومواعظه: أما رأيتم المأخوذين على العزة والمزعجين بعد الطمأنينة الذين أقاموا على الشبهات، وجنحوا إلى الشهوات. حتى أتتهم رسل ربهم فلا ما كانوا أملوا أدركوا ولا إلى ما فاتهم رجعوا، قدموا على ما عملوا، وندموا على ما خلفوا، ولن يغني الندم وقد جف القلم، فرحم الله امرءا قدم خيرا وأنفق قصدا، وقال صدقا، وملك دواعي شهوته ولم تملكه، وعصى أمر نفسه فلم تملكه.
الرابع عشر: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تعاقبوا ظالما فيبطل فضلكم، ولا تراؤوا الناس فيحبط عملكم، ولا تمنعوا الموجود فيقل خيركم، أيها الناس إن الأشياء ثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعوه، وأمر استبان غيه فاجتنبوه، و أمر اختلف عليكم فردوه إلى الله، أيها الناس ألا أنبئكم بأمرين خفيف مؤونتهما عظيم أجرهما لم يلق الله بمثلهما: طول الصمت، وحسن الخلق.
الخامس عشر: عن ابن عمر قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله خطبة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب [2] فكان مما ضبطت منها: أيها الناس إن أفضل الناس عبدا من تواضع عن رفعة، وزهد عن رغبة، وأنصف عن قوة، وحلم عن قدرة.
ألا وإن أفضل الناس عبد أخذ في الدنيا الكفاف، وصاحب فيها العفاف، وتزود للرحيل، وتأهب للمسير، ألا وإن أعقل الناس عبد عرف ربه فأطاعه، وعرف عدوه فعصاه، وعرف دار إقامته فأصلحها، وعرف سرعة رحيله فتزود لها. ألا وإن


[1] كذا.
[2] ذرفت أي سالت. ووجلت أي خافت.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست