responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 37

وهو يظن أن عمله خالص لله، وكالصفات الذميمة التي يرى الانسان أنه طهر نفسه منها، ويظهر بعد مجاهدة النفس أنها مملوة منها، وكل ذلك ظاهر لمن تتبع عيوب نفسه والله الموفق.
34 - الكافي: عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لكم لنورا تعرفون به في الدنيا حتى أن أحدكم إذا لقي أخاه قبله في موضع النور من جبهته [1].
بيان: قوله عليه السلام: " تعرفون " على بناء المجهول كأنه إشارة إلى قوله تعالى: " سيماهم في وجوههم من أثر السجود " [2] ولا يلزم أن تكون المعرفة عامة، بل يعرفهم بذلك الملائكة والأئمة صلوات عليهم كما ورد في قوله تعالى " إن في ذلك لايات للمتوسمين " [3] أن المتوسمين هم الأئمة عليهم السلام ويمكن أن يعرفهم بذلك بعض الكمل من المؤمنين أيضا، وإن لم يروا النور ظاهرا، وتفرس أمثال هذه الأمور قد يحصل لكثير من الناس بمجرد رؤية سيماهم، بل لبعض الحيوانات أيضا كما أن الشاة إذا رأت الذئب تستنبط من سيماه العداوة، وإن لم ترها أبدا، ومثل ذلك كثير، وقوله: " حتى أن أحدكم " يحتمل وجهين الأول أن الله تعالى إنما جعل موضع القبلة المكان الخاص من الجبهة، لأنه موضع النور، والثاني أن المؤمن إنما يختار هذا الموضع لكونه موضع النور واقعا، وإن لم ير النور ولم يعرفه، ويدل على أن موضع التقبيل في الجبهة.
35 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يقبل رأس أحد ولا يده إلا رسول الله صلى الله عليه وآله أو من أريد به رسول الله صلى الله عليه وآله [4].


[١] الكافي ج ٢ ص ١٨٥.
[٢] الفتح: ٢٩.
[٣] الحجر: ٧٥.
[٤] الكافي ج ٢: ١٨٥.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست