responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 332

إلى النار، وقال صلى الله عليه وآله: قال الله عز وجل: " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " [1] وقال صلى الله عليه وآله: من دل جايرا على جور كان قرين هامان في جهنم.
ومن بني بنيانا رياء سمعة حمله يوم القيامة من الأرض السابعة وهو نار تشتعل ثم يطوق في عنقه ويلقى في النار، فلا يحبسه شئ منها دون قعرها إلا أن يتوب، قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله كيف يبني رياء وسمعة؟ قال: يبني فضلا على ما يكفيه استطالة منه على جيرانه، ومباهاة لاخوانه، وقال عليه السلام: من ظلم أجيرا أجره أحبط الله عمله، وحرم عليه ريح الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام، ومن خان جاره شبرا من الأرض جعلها الله طوقا في عنقه من تخوم الأرضين السابعة حتى يلقى الله يوم القيامة مطوقا إلا أن يتوب ويرجع.
ألا ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي الله يوم القيامة مغلولا يسلط الله عز وجل عليه بكل آية منها حية تكون قرينه إلى النار إلا أن يغفر له، وقال عليه السلام: من قرء القرآن ثم شرب عليه حراما أو آثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط الله إلا أن يتوب، ألا وإنه إن مات على غير توبة حاجه القرآن يوم القيامة فلا يزايله إلا مدحوضا.
ألا ومن زنا بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرة أو أمة ثم لم يتب ومات مصرا عليه فتح الله له في قبره ثلاث مائة باب تخرج منه حياة وعقارب وثعبان النار فهو يحترق إلى يوم القيامة فإذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك، وبما كان يعمل في دار الدنيا، حتى يؤمر به إلى النار.
ألا وإن الله حرم الحرام، وحد الحدود، وما أحد أغير من الله، ومن غيرته حرم الفواحش. ونهى أن يطلع الرجل في بيت جاره، وقال: من نظر إلى عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمدا أدخله الله مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات المسلمين، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله إلا أن يتوب.
وقال عليه السلام: من لم يرض بما قسم الله له من الرزق، وبث شكواه، ولم


[١] هود: ١١٤.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست