responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 189

17 - المحاسن: عن ابن فضال، عن علي بن إسحاق، عن سهل بن اليسع، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من بات على سطح غير محجر فأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه [1].
18 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: ونم نومة المتعبدين، ولا تنم نومة الغافلين فان المتعبدين الأكياس ينامون استرواحا، وأما الغافلون ينامون استبطارا قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تنام عيني ولا ينام قلبي. وانو بنومك تخفيف مؤنتك على الملائكة واعتزال النفس من شهواتها، واختبر بها نفسك معرفة بأنك عاجز ضعيف لا تقدر على شئ من حركاتك وسكونك، إلا بحكم الله وتقديره فان النوم أخ الموت فاستدلل به على الموت الذي لا تجد السبيل إلى الانتباه فيه، والرجوع إلى إصلاح ما فات عنك، ومن نام عن فريضة أو سنة أو نافلة أو فاته بسببها شئ فذلك نوم الغافلين وسيرة الخاسرين، وصاحبه مغبون، ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق، فذلك نوم محمود.
وإني لا أعلم لأهل زماننا هذا شيئا إذا أتوا بهذه الخصال أسلم من النوم، لان الخلق تركوا مراعاة دينهم، ومراقبة أحوالهم، وأخذوا شمال الطريق والعبد إن اجتهد أن لا يتكلم، كيف يمكنه أن لا يستمع إلى ما هو مانع له عن ذلك، وإن النوم من إحدى تلك الآلات، قال الله عز وجل: " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " وإن في كثرته آفات وإن كان على سبيل ما ذكرناه. وكثرة النوم يتولد من كثرة الشرب، وكثرة الشرب يتولد من كثرة الشبع وهما يثقلان النفس عن الطاعة، ويقسيان القلب عن التفكر والخشوع.
واجعل كل نومك آخر عهدك من الدنيا، واذكر الله بقلبك ولسانك وخف اطلاعه على سرك، واعتقد بقلبك ومستعينا به في القيام إلى الصلاة، فإذا انتبهت فان الشيطان يقول لك: نم فان عليك بعد ليلا طويلا، يريد تفويت وقت مناجاتك وعرض حالك على ربك، ولا تغفل عن الاستغفار بالاسحار فان للقانتين فيه أشواقا [2].


[١] المحاسن ص ٦٢٢.
[٢] مصباح الشريعة ص ٢٩.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست