responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 77

في الآخرة يقوده إلى الجنة، يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر، كما يحب أن يعبد في العلانية، يا معلى إن المذيع لامرنا كالجاحد له [1].
بيان: قد مر مضمونه في آخر الباب السابق، وكأنه عليه السلام كان يخاف على المعلى القتل لما يرى من حرصه على الإذاعة، ولذلك أكثر من نصيحته بذلك، ومع ذلك لم تنجع نصيحته فيه وإنه قد قتل بسب ذلك، وتأتي أخبار نكال الإذاعة في بابها إنشاء الله.
26 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي، عن مروان بن مسلم، عن عمار قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أخبرت بما أخبرتك به أحدا؟ قلت: لا، إلا سليمان بن خالد، قال: أحسنت أما سمعت قول الشاعر:
فلا يعدون سري وسرك ثالثا * * ألا كل سر جاوز اثنين شائع [2] بيان: قوله " أخبرت " إما على بناء الافعال بحذف حرف الاستفهام، أو على بناء التفعيل باثباته، وفيه مدح عظيم لسليمان إن حمل قوله أحسنت على ظاهره وإن حمل على التهكم فلا، وهو أوفق بقوله " أو ما سمعت " فان سليمان كان ثالثا " ولا يعدون " نهي غائب من باب نصر مؤكد بالنون الخفيفة، والمراد بالاثنين الشخصين وكون المراد بهما الشفتين فيه لطف، لكن لا يناسب هذا الخبر فتدبر وقيل: كان الاستشهاد للاشعار بأن هذا مما يحكم العقل الصريح بقبحه، ولا يحتاج إلى السماع عن صاحب الشرع.
27 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن مسألة فأبى وأمسك ثم قال: لو أعطيناكم كلما تريدون


[١] الكافي ج ٢ ص ٢٢٣.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٢٢٤.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست