responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 56

الغضب على قول أو فعل به يخرج الايمان من قلبه، فالرفق قفل الايمان يحفظه.
21 - الكافي: بالاسناد المتقدم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: من قسم له الرفق قسم له الايمان [1] بيان: " من قسم له الرفق " أي قدر له قسط منه في علم الله " قسم له الايمان " أي الكامل منه.
22 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن يحيى الأزرق عن حماد بن بشير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تعالى رفيق يحب الرفق فمن رفقه بعباده تسليله أضغانهم ومضادتهم [2] لهواهم وقلوبهم، ومن رفقه بهم أنه يدعهم على الامر يريد إزالتهم عنه رفقا بهم، لكيلا تلقى عليهم عرى الايمان ومثاقلته جملة واحدة فيضعفوا، فإذا أراد ذلك نسخ الامر بالآخر فصار منسوخا [3].
تبيان: " إن الله تعالى رفيق " أقول: روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف قال القرطبي: الرفيق هو الكثير الرفق، والرفق يجيئ بمعنى التسهيل وهو ضد العنف والتشديد والتعصيب، وبمعنى الارفاق وهو إعطاء ما يرتفق به، وبمعنى التأني وضد العجلة، وصحت نسبة هذه المعاني إلى الله تعالى لأنه المسهل والمعطي وغير المعجل في عقوبة العصاة، وقال الطيبي: الرفق اللطف وأخذ الامر بأحسن الوجوه وأيسرها " الله رفيق " أي لطيف بعباده يريد اليسر لا العسر، ولا يجوز إطلاقه على الله لأنه لم يتواتر، ولم يستعمل هنا على التسمية، بل تمهيدا لأمر أي الرفق أنجح الأسباب وأنفعها فلا ينبغي الحرص في الرزق، بل يكل إلى الله، وقال النووي:
يجوز تسمية الله بالرفيق وغيره مما ورد في خبر الواحد على الصحيح، واختلف أهل الأصول في التسمية بخبر الواحد انتهى.
وقال في المصباح: رفقت العمل من باب قتل أحكمته انتهى فيجوز أن يكون إطلاقه الرفيق عليه سبحانه بهذا المعنى، ومعنى يحب الرفق أنه يأمر به ويحث


[١] الكافي ج ٢ ص ١١٨.
[٢] مضادته خ ل.
[٣] الكافي ج ٢ ص ١١٨.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست