responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 334

وأعداء الدين، بقرينة أن أعداءهم كانوا كفارا لا محالة كما يومئ إليه قوله تعالى:
" ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم " [1] وسيأتي عن علي بن الحسين عليهما السلام أن الملائكة إذا سمعوا المؤمن يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه قالوا له: بئس الأخ أنت لأخيك كف أيها المستر على ذنوبه وعورته وأربع على نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك، واعلم أن الله عز وجل أعلم بعبده منك.
الثالث ما قيل: إنه يدعو كثيرا ولا يعلم الله صلاحه في إجابته، فيؤخرها فييئس من روح الله، فيصير ظالما على نفسه، وهو بعيد.
الرابع أن يكون المعنى أنه يلح في الدعاء حتى يستجاب له فيسلط على خصمه فيظلمه فينعكس الامر، وكانت حالته الأولى أحسن له من تلك الحالة.
الخامس أن يكون المراد به لا تدعوا كثيرا على الظلمة فإنه ربما صرتم ظلمة فيستجيب فيكم ما دعوتم على غير كم.
السادس ما قيل: كأن المراد من يدعو للظالم يكون ظالما لأنه رضي بظلمه كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه.
وأقول: هذا أبعد الوجوه.
80.
* (باب) * * " (آداب الدخول على السلاطين والامراء) " * 1 - دعوات الراوندي: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا دخلت على سلطان جائر فاقر أحين تنظر إليه قل هو الله أحد ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى، ولا تفارقها حتى تخرج.


[١] يوسف: ١١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست