responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 259

في شهر رمضان لم يوجر على صيامه، وعن سعيد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته فيقول: إلهي ليس هذا كتابي فاني لا أرى فيها طاعتي، فيقال له: إن ربك لا يضل ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس، ثم تؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة فيقول: إلهي ما هذا كتابي، فاني ما عملت هذه الطاعات، فيقال لان فلانا اغتابك فدفعت حسناته إليك.
وقال عليه السلام: كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة فإنها إدام كلاب النار، وقال عليه السلام: ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين فنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة فان القائل والمستمع لها شريكان في الاثم، و قال عليه السلام: إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا، قالوا: وكيف الغيبة أشد من الزنا؟ قال: لان الرجل يزني ثم يتوب فتاب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر حتى يغفر له صاحبه، وقال عليه السلام: عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب و قال عليه السلام من روى على أخيه المؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته وقفه الله في طينة خبال في الدرك الأسفل من النار [1].
54 - الاختصاص: نظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى رجل يغتاب رجلا عند الحسن ابنه عليه السلام فقال: يا بني نزه سمعك عن مثل هذا فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الايمان إلى قلبه لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ففضحه في بيته [2].
55 - الاختصاص: عن الباقر عليه السلام قال: وجدنا في كتب علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال على المنبر: والله الذي لا إله إلا هو ما اعط؟ مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله عز وجل والكف عن اغتياب المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو لا يعذب الله عز وجل مؤمنا بعذاب بعد التوبة والاستغفار له إلا


[١] جامع الأخبار: ١٧١.
[٢] الاختصاص ص ٢٢٥.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست