responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 206

أقبل عليه وألان له القول فلما خرج قالت عايشة: قد قلت بئس رجل العشيرة، ثم ألنت له القول، فقال: يا عائشة إن شر الناس الذي يكرم اتقاء لشره.
ولكن هذا ورد في الاقبال وفي الكشر والتبسم، وأما الثناء فهو كذب صريح فلا يجوز إلا لضرورة أو إكراه يباح الكذب لمثلهما، بل لا يجوز الثناء ولا التصديق وتحريك الرأس في معرض التقرير على كل كلام باطل، فان فعل ذلك فهو منافق بل ينبغي أن ينكر بلسانه وبقلبه، فان نلم يقدر فليسكت بلسانه ولينكر بقلبه.
وأقول: قال الشهيد الثاني قدس الله روحه: كونه ذا اللسانين وذا الوجهين من الكبائر للتوعد عليه بخصوصه، ثم ذكر في تفصيله وتحقيقه نحوا مما مر، ولا ريب أن في مقام التقية والضرورة يجوز مثل ذلك، وأما مع عدمهما فهو من علامات النفاق وأخس ذمائم الأخلاق.
13 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن أبي شيبة، عن الزهري، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله [1].
بيان: يطري على بناء الافعال بالهمز وغيره، في القاموس في باب الهمز أطرأه بالغ في مدحه، وفي باب المعتل أطراه أحسن الثناء عليه، وفي النهاية في المعتل الاطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه، والجوهري ذكره في المعتل فقط وقال: أطراه أي مدحه و " يأكله " أي يغتابه كما قال تعالى " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ".
" إن أعطى " على المجهول أي الأخ، والخذلان ترك النصرة.
14 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن عبد الرحمان بن حماد رفعه قال: قال الله تبارك وتعالى لعيسى: يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لسانا واحدا، وكذلك قلبك، إني أحذرك نفسك، وكفى بي خبيرا، لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدر واحد وكذلك


[١] الكافي ج ٢ ص ٣٤٣.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست