responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 198

على الزمان وأهله فأحسن رجل الظن برجل فقد غرر [1] وقال عليه السلام:
اتقوا ظنون المؤمنين فان الله تعالى جعل الحق على ألسنتهم [2] وقال عليه السلام:
لا تظنن بكلمة خرجت من أحد سوءا وأنت تجد لها في الخير محتملا [3].
19 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم ابن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا اتهم المؤمن أخاه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء [4].
بيان: في القاموس: الوهم من خطرات القلب، أو هو مرجوح طرفي المتردد فيه، ووهم في الشئ كوعد ذهب وهمه إليه. وتوهم ظن، وأتهمه بكذا إتهاما واتهمه كافتعله وأوهمه أدخل عليه التهمة كهمزة أي ما يتهم عليه، فاتهم هو، فهو متهم وتهيم، وفي المصباح اتهمته بكذا ظننته به، فهو تهيم، واتهمته في قوله:
شككت في صدقه، والاسم التهمة وزان رطبة، والسكون لغة حكاها الفارابي وأصل التاء واو، وقال: ماث الشئ موثا من باب قال، ويميث ميثا من باب باع لغة: ذاب في الماء، وماثه غيره من باب قال يتعدى ولا يتعدى، وماثت الأرض لانت وسهلت، وفي القاموس: ماث موثا وموثانا محركة خلطه ودافه فانماث انمياثا انتهى.
وكأن المراد هنا بالتهمة أن يقول فيه ما ليس فيه مما يوجب شينه ويحتمل أن يشمل سوء الظن أيضا و " من " في قوله: " من قلبه " إما بمعنى في كما في قوله تعالى: " إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة " أو ضمن فيه معنى الذهاب أو الزوال ونحوه، ويحتمل التعليل لان ذلك بسبب فساد قلبه، وقيل: إنما قال كذلك للتنبيه على فساد قلبه، حتى أنه ينافي الايمان، ويوجب فساده.
20 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه عن الحسين بن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله


[١] نهج البلاغة ج ٢ ص ١٦٩.
[٢] نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٩.
[٣] نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٣٠.
[٤] الكافي ج ٢ ص ٣٦١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست