responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 131

اليوم الآخر أو أطلق التغدي على التعشي للمشاكلة " وتغدى معهم " هذا ليس بصريح في الاكل معهم في إناء واحد كما هو ظاهر الخبر الآتي برواية المشكاة [1] فلا ينافي الامر بالفرار من المجذوم، مع أنه يمكن أن يكونوا مستثنين من هذا الحكم لقوة توكلهم وعدم تأثر نفوسهم بأمثال ذلك، أو لعلمهم بأن الله لا يبتليهم بأمثال البلايا التي توجب نفرة الخلق.
ثم اعلم أن الاخبار في العدوي مختلفة، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال:
" لا عدوى ولا طيرة " وقد ورد " فر من المجذوم فرارك من الأسد " وقيل في الجمع بينهما: أن حديث الفرار ليس للوجوب بل للجواز أو الندب احتياطا " خوف ما يقع في النفس من العدوي، والاكل والمجالسة للدلالة على الجواز وأيد ذلك بما روي من طرق العامة عن جابر أنه صلى الله عليه وآله أكل مع المجذوم، فقال: آكل ثقة بالله وتوكلا عليه، ومن طرقهم أيضا أن امرأة سألت بعض أزواجه صلى الله عليه وآله عن الفرار من الجذوم فقالت: كلا والله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا عدوى وقد كان لنا مولى أصابه ذلك وكان يأكل في صحافي ويشرب من قداحي وينام على فراشي، وقال بعض العامة:
حديث الاكل، ناسخ لحديث الفرار، ورده بعضهم بأن الأصل عدم النسخ على أن الحكم بالنسخ يتوقف على العلم بتأخر حديث الاكل وهو غير معلوم، وقال بعضهم للجمع: حديث الفرار على تقدير وجوبه إنما كان لخوف أن تقع العلة بمشية الله فيعتقد أن العدوي حق.
31 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن


[1] عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فان علي بن الحسين عليهما السلام إذا مشى لا يسبق يمينه شماله، فقال: ولقد مر على المجذومين يأكلون فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فمضى، ثم قال: ان الله لا يحب المتكبرين، وكان صائما فرجع إليهم فقال:
انى صائم، ثم قال: ائتوني في المنزل، فأتوه فأطعمهم وأعطاهم، وزاد فيه ابن أبي عمير عنه عليه السلام أنه تغدى معهم. راجع ص 226 من المشكاة، ج 2 ص 285 من أمالي الشيخ الطوسي.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست