responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 121

[فقه الرضا (ع)] ظ روي: الكبر رداء الله من نازع الله رداه قصمه، وروي أن ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع رفعاه، ومن تكبر وضعاه، وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال: عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة، والعجب كل العجب لمن شك في الله، وهو يرى الخلق، والعجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كل يوم وليلة، ولم يذكر الآخرة وهو يرى النشأة الأولى، ولمن عمل لدار الفناء، وهو يرى دار البقاء.
12 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: التواضع أصل كل خير نفيس ومرتبة رفيعة ولو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق لنطق عن حقائق ما في مخفيات العواقب والتواضع ما يكون في الله، ولله، وما سواه مكر، ومن تواضع لله شرفه الله على كثير من عباده.
ولأهل التواضع سيماء يعرفها أهل السماء من الملائكة وأهل الأرض من العارفين قال الله عز وجل: " وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " [1] وأصل التواضع من جلال الله وهيبته وعظمته، وليس لله عز وجل عبادة يقبلها ويرضاها إلا وبابها التواضع، ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلا المقربون المستقلين [2] بوحدانيته قال الله عز وجل: " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " [3] وقد أمر الله عز وجل أعز خلقه وسيد بريته محمدا صلى الله عليه وآله بالتواضع، فقال عز وجل: " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " [4] والتواضع مزرعة الخشوع والخضوع والخشية والحياء وإنهن لا يأتين إلا منها وفيها، ولا يسلم الشرف التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات الله تعالى [5].
13 - رجال الكشي: قال أبو النصر: سألت عبد الله بن محمد بن خالد، عن محمد بن مسلم فقال: كان رجلا شريفا موسرا فقال أبو جعفر عليه السلام: تواضع يا محمد فلما انصرف


[١] الأعراف: ٤٦.
[٢] في المصدر: المتصلين.
[٣] لقمان: ٦٣ [٤] الشعراء: ٢١٥.
[٥] مصباح الشريعة ص ٣٨.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست