responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 109

واعلم أن بعض العلماء سمع رجلا يدعو الله أن يغنيه عن الناس فقال: إن الناس لا يستغنون عن الناس، ولكن أغناك الله عن دناء الناس [1].
12 - الدرة الباهرة: قال الجواد عليه السلام: عز المؤمن غناه عن الناس، وقال أبو الحسن الثالث عليه السلام: الغناء قلة تمنيك والرضا بما يكفيك، والفقر شره النفس وشدة القنوط.
13 - نهج البلاغة: قال عليه السلام: عظم الخالق عندك يصغر المخلوق في عينيك [2].
14 - الكافي: عن محمد، عن أحمد، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس [3].
بيان: الشرف علو القدر والمنزلة، والعزة الغلبة ورفع المذلة، والحمل فيهما على المبالغة والمجاز، والمراد بالاستغناء قطع الطمع عنهم، والقناعة بالكفاف والتوكل على الله، وعدم التوسل بهم، والسؤال عنهم من غير ضرورة، وإلا فالدنيا دار الحاجة، والانسان مدني بالطبع، وبعضهم محتاجون في تعيشهم إلى بعض لكن كلما سعى في قلة الاحتياج والسؤال يكون أعز عند الناس، وكلما خلا قلبه عن الطمع من الناس كان عون الله له في تيسر حوائجه أكثر.
15 - الكافي: عن علي، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا عند الله، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه [4].
ايضاح: قوله: " فلييأس " وفي بعض النسخ " فليأيس " بتوسط الهمزة بين اليائين وكلاهما جائز، وهو من المقلوب، قال الجوهري نقلا عن ابن السكيت: أيست منه آيس


[١] فقه الرضا: ٥٠.
[٢] نهج البلاغة ج ٢: ١٧٣.
[٣] الكافي ج ٢ ص ١٧٣.
[٤] الكافي ج ٢ ص ١٤٨.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست