responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 200

مائل إليه، فان ذلك نفاق وفاحشة أخرى، وإن لم تقدر عليه فقم ولا تجلس معه فإن لم تقدر على القيام أيضا فأنكره بقلبك وامقته في نفسك وكن كأنك على الرضف فان الله تعالى مطلع على سرائر القلوب وأنت عنده من الامرين بالمعروف، والناهين عن المنكر، وإن لم تنكر ولم تقم مع القدرة على الانكار والقيام، فقد رضيت بالمعصية فأنت وهو حينئذ سواء في الاثم.
39 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن بكر بن محمد، عن الجعفري قال:
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول لأبي ظ: مالي رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب؟ فقال:
إنه خالي، فقال: إنه يقول في الله قولا عظيما: يصف الله ولا يوصف فإما جلست معه وتركتنا وإما جلست معنا وتركته، فقلت: هو يقول ما شاء أي شئ علي منه إذا لم أقل ما يقول؟ فقال أبو الحسن عليه السلام: أما تخاف أن تنزل به نقمة فتصيبكم جميعا أما علمت بالذي كان من أصحاب موسى عليه السلام وكان أبوه من أصحاب فرعون، فلما لحقت خيل فرعون موسى عليه السلام تخلف عنهم ليعظ أباه فيلحقه بموسى عليه السلام فمضى أبوه وهو يراغمه حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعا فأتى موسى الخبر فقال: هو في رحمة الله ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع [1].
بيان: الجعفري هو أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري هو من أجلة أصحابنا ويقال: إنه لقي الرضا عليه السلام إلى آخر الأئمة عليهم السلام وأبو الحسن يحتمل الرضا و الهادي عليهما السلام ويحتمل أن يكون سليمان بن جعفر الجعفري كما صرح به في مجالس المفيد [2] " يقول ": أي الرجل " فقال " أي ذلك الرجل، وكونه كلام بكر والضمير للجعفري بعيد، وفي المجالس " يقول لأبي " وهو أظهر ويؤيد الأول " فقال إن خالي " الظاهر تخفيف اللام، وتشديده من الخلة كأنه تصحيف " يصف الله " أي بصفات الأجسام كالقول بالجسم والصورة آو بالصفات الزائدة كالأشاعرة وفي المجالس " يصف الله تعالى ويحده " وهو يؤيد الأول والواو في قوله عليه السلام:


[١] الكافي ج ٢ ص ٣٧٤.
[2] مر آنفا تحت الرقم 25.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست