responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 198

مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: أردت سفرا فأوصى أبي علي بن الحسين عليهما السلام فقال في وصيته: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه، واهجره ولا تجادله، فان الأحمق هجنة عين غائبا كان أو حاضرا إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت قصر به عيه، وإن عمل أفسد، وإن استرعى أضاع لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه تود أمه ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس أعيى من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسد من دونه [1].
34 - الدرة الباهرة: قال النبي صلى الله عليه وآله: لا خير لك في صحبة من لا يرى لك مثل الذي يرى لنفسه.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل، وقال عليه السلام: اتقوا من تبغضه قلوبكم، وقال عليه السلام: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله، وواحد في ترك مجالسة السفهاء.
وقال الحسن بن علي عليه السلام: إذا سمعت أحدا يتناول أعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك، فان أشقى الاعراض به معارفه.
وقال موسى بن جعفر عليه السلام: من لم يجد للإساءة مضضا لم يكن للإحسان عنده موقع، وقال عليه السلام: من ولهه [2] الفقر أبطره الغنى.
وقال الجواد عليه السلام: إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره، ويقبح أثره.
وقال أبو محمد العسكري عليه السلام: اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره. وقال عليه السلام احذر كل ذكر ساكن الطرف [3].
35 - نهج البلاغة: قال عليه السلام لابنه الحسن: يا بني إياك ومصادقة الأحمق، فإنه


[1] أمالي الطوسي ج 2 ص 226. والهجنة: العيب.
[2] يعني: أحزنه وأغضبه.
[3] يعنى ساكن العين لا يطرف.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست