responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 316

من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقال عليه السلام: كلا ما هذه فينا، إنما نزل فينا " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم " [1] فنحن الذين لا ناس على ما فاتنا، ولا نفرح بما أوتينا.
وروى الحميري في قرب الإسناد عن ابن بكير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول عز وجل: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقال هو:
" ويعفو عن كثير " قال: قلت: ما أصاب عليا وأشياعه من أهل بيته من ذلك؟ قال:
فقال: [إن] رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب إلى الله عز وجل كل يوم سبعين مرة من غير ذنب [2].
وقال الطبرسي رحمه الله: " وما أصابكم " معاشر الخلق " من مصيبة " من بلوى في نفس أو مال " فبما كسبت أيديكم " من المعاصي " ويعفو عن كثير " منها فلا يعاقب بها قال الحسن: الآية خاصة بالحدود التي تستحق على وجه العقوبة وقال قتادة: هي عامة، وروي عن علي عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
خير آية في كتاب الله هذه الآية يا علي ما من خدش عود ولا نكبة قدم إلا بذنب وما عفى الله عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه، وما عاقب عليه في الدنيا فهو أعدل من أن يثني على عبده، وقال أهل التحقيق: إن ذلك خاص وإن خرج مخرج العموم، لما يلحق من مصائب الأطفال والمجانين، ومن لا ذنب له من المؤمنين، ولان الأنبياء والأئمة يمتحنون بالمصائب، وإن كانوا معصومين من الذنوب، لما يحصل لهم في الصبر عليها من الثواب انتهى [3].
وقيل: الذنوب متفاوتة بالذات، وبالنسبة إلى الاشخاص، وترك الأولى ذنب بالنسبة إليهم، فلذلك قيل: حسنات الأبرار سيئات المقربين، ويؤيده ما


[١] الحديد: ٢٢ - 23.
[2] قرب الإسناد ص 103، ط النجف.
[3] مجمع البيان ج 9 ص 31.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست