responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 280

المتحير، وربما سقط صريعا لا يطيق العدو والنهوض لشدة الغضب، ويعتريه مثل الغشية، وربما يضرب الجمادات والحيوانات، فيضرب القصعة على الأرض - وقد تكسر وتراق المائدة - إذا غضب عليها، وقد يتعاطى أفعال المجانين فيشتم البهيمة والجماد، ويخاطبه ويقول: إلى متى منك كذا، ويا: كيت وكيت، كأنه يخاطب عاقلا حتى ربما رفسته دابة فيرفسها ويقابلها به.
وأما أثره في القلب مع المغضوب عليه، فالحقد والحسد، وإظهار السوء والشماتة بالمساءة، والحزن بالسرور، والعزم على إفشاء السر و هتك الأستار والاستهزاء، وغير ذلك من القبايح. فهذه ثمرة الغضب المفرط وقد أشير إليها في تلك الأخبار.
34 - الكافي: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من كف نفسه عن أعراض الناس أقال الله نفسه يوم القيامة، ومن كف غضبه عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة [1].
بيان: الاعراض جمع العرض بالكسر، وفي القاموس العرض بالكسر الجسد وكل موضع يعرق منه ورائحته [رائحة] طيبة كانت أو خبيثة، والنفس وجانب الرجل [الذي] يصونه من نفسه وحسبه أن يتنقص ويثلب، أو سواء كان في نفسه أو في سلفه أو من يلزمه أمره، أو موضع المدح والذم منه، أو ما يفتخر به من حسب وشرف [2] وقال: النفس الروح والدم والجسد والعظمة والعزة والهمة والأنفة والعيب والعقوبة.
وقوله عليه السلام: " من كف نفسه عن أعراض الناس " اي عن هتك عرضهم بالغيبة والبهتان والشتم وكشف عيوبهم وأمثال ذلك " أقال الله نفسه " قيل: المراد بالنفس هنا العيب.


[١] الكافي ج ٢ ص ٣٠٥.
[2] القاموس ج 2 ص 334.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست