responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 274

يريد تسكين الغضب، فإنه إذا أراد الغاضب تسكين غضبه يدنو من المغضوب [عليه] وإذا أراد المغضوب [عليه] تسكين غضب الغاضب يدنو منه.
24 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن داود بن فرقد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الغضب مفتاح كل شر [1].
بيان: " مفتاح كل شر " إذ يتولد منه الحقد والحسد والشماتة والتحقير والأقوال الفاحشة، وهتك الأستار، والسخرية والطرد والضرب والقتل والنهب ومنع الحقوق إلى غير ذلك مما لا يحصى.
25 - الكافي: عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعت أبي عليه السلام يقول:
أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل بدوي فقال: إني أسكن البادية فعلمني جوامع الكلام فقال: آمرك أن لا تغضب فأعاد عليه الاعرابي المسألة ثلاث مرات حتى رجع الرجل إلى نفسه فقال: لا أسأل عن شئ بعد هذا، ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله إلا بالخير قال: وكان أبي يقول: اي شئ أشد من الغضب؟ إن الرجل يغضب فيقتل النفس التي حرم الله ويقذف المحصنة [2].
بيان: قال في النهاية: فيه أوتيت جوامع الكلم، يعني القرآن جمع الله بلطفه في الألفاظ اليسيرة منه معاني كثيرة، واحدها جامعة أي كلمة جامعة، ومنه الحديث في صفته إنه كان يتكلم بجوامع الكلم أي إنه كان كثير المعاني قليل الألفاظ.
" فأعاد عليه الاعرابي المسألة ثلاث مرات " كأن أصل السؤال كان ثلاث مرات، فالإعادة مرتان أطلقت على الثلاث تغليبا، والمعنى أنه صلى الله عليه وآله في كل ذلك يجيبه بمثل الجواب الأول " حتى رجع الرجل " أي تفكر في أن تكرار السؤال بعد اكتفائه صلى الله عليه وآله بجواب واحد غير مستحسن، فأمسك وعلم أنه صلى الله عليه وآله لم يجبه بما أجابه إلا لعلمه بفوائد هذه النصيحة، وأنها تكفيه، أو تفكر في مفاسد الغضب فعلم أن تخصيصه صلى الله عليه وآله الغضب بالذكر لتلك الأمور.


[١] الكافي ج ٢ ص ٣٠٣.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٣٠٣.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست