responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 93

وكانت اليهود يقولون للعرب قبل مجئ النبي: أيها العرب هذا أوان نبي يخرج بمكة ويكون مهاجره بالمدينة، وهو آخر الأنبياء وأفضلهم، في عينيه حمرة، وبين كتفيه خاتم النبوة، يلبس الشملة، يجتزئ بالكسرة والتميرات ويركب الحمار العرية وهو الضحوك، القتال يضع سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى، يبلغ سلطانه منقطع الحف والحافر، لنقتلنكم به يا معشر العرب قتل عاد.
فلما بعث الله نبيه بهذه الصفة، حسدوه وكفروا به كما قال الله: " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جائهم ما عرفوا كفروا به ".
ومنه كفر البراءة وهو قوله: " ثم يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض " [1] أي يتبرأ بعضكم من بعض، ومنه كفر الترك لما أمرهم الله وهو قوله: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر " [2] أي ترك الحج وهو مستطيع فقد كفر، ومنه كفر النعم وهو قوله: " ليبلوني أشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر " [3] أي ولم من يشكر نعمة الله فقد كفر، فهذه وجوه الكفر في كتاب الله [4].
3 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن قول النبي صلى الله عليه وآله: إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء، في ليلة ظلماء، قال: كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله، فكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون، فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون فقال: " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله " [5] الآية [6].


[١] العنكبوت: ٢٥.
[٢] آل عمران: ٩٧.
[٣] النمل: ٤٠.
[٤] تفسير القمي ص ٢٨.
[٥] الأنعام: ١٠٨.
[6] تفسير القمي ص 200.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست