responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 46

ألا أبشرك؟ قلت: نعم، فقد سرني الله بك وبآبائك.
فقال لي أبو جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " وكان تحته كنز لهما " [1] لوح من ذهب فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟ ومن يرى الدنيا وتغيرها بأهلها كيف يركن إليها وينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطي الله في رزقه، ولا يتهمه في قضائه، ثم قال: رضيت يا أحمد؟ قال: قلت: عن الله تعالى وعنكم أهل البيت [2].
57 - روضة الواعظين: قال أبو الحسن موسى عليه السلام: إن الأنبياء وأولاد الأنبياء وأتباع الأنبياء خصوا بثلاث خصال: السقم في الأبدان، وخوف السلطان، والفقر.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: الفقر يخرس الفطن عن حجته، والمقل غريب في بلده، طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف.
الغني في القربة وطن، والفقر في الوطن غربة، القناعة مال لا ينفد، الفقر الموت الأكبر، ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه.
وقال صلى الله عليه وآله: اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين.
وقال صلى الله عليه وآله: إذا أحب الله عبدا في دار الدنيا يرجعه، قالوا:
يا رسول الله وكيف يرجعه؟ قال: في موضع الطعام الرخيص، والخير الكثير ولي الله لا يجد الطعام ما يملا به بطنه.
وقال صلى الله عليه وآله: أبواب الجنة مفتحة على الفقراء، والرحمة نازلة على الرحماء، والله راض عن الأسخياء.


[١] الكهف: ٨٢.
[2] رجال الكشي ص 498.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست