responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 29

أمة محمد صلى الله عليه وآله بعد وفاته بقرينة المضارع في " يكون " و " يكفر "، والمراد بمن يكفر بالرحمن: المخالفون المنكرون للإمامة، والنص على الامام، ولذا عبر بالرحمن إشعارا بأن رحمانية الله يقتضي عدم إهمالهم في أمور دينهم، أو المراد أن المنكر للامام كافر برحمانية الملك العلام.
والحاصل أنه لولا أنه كان يصير سببا لكفر المؤمنين لحزنهم وغمهم وانكسار قلبهم، فيستولي عليهم الشيطان فيكفرون ويلحقون بالمخالفين إلا شاذ منهم لا يكفي وجودهم لنصرة الامام، أو يهلكون غما وحزنا، وأيضا لو كان جميع المخالفين بهذه الدرجة من الغنا والثروة، وجميع المؤمنين في غاية الفقر والمهانة والمذلة لم يناكحوهم أي المخالفون المؤمنين بأن يعطوهم بناتهم أو يأخذوا منهم بناتهم، فلم يكن يحصل فيهم نسب يصير سببا للتوارث فبذلك ينقطع نسل المؤمنين، ويصير سببا لانقراضهم، أو لمزيد غمهم الموجب لارتدادهم، وبتلك الأسباب يصير أمة محمد صلى الله عليه وآله كلهم كفرة ومخالفين، فيكونوا أمة واحدة كفرة إما مطلقا أو إلا من شذ منهم، ممن محض الايمان محضا، فعبر بالناس عن الأكثرين لقلة المؤمنين فكأنهم ليسوا منهم.
فالمراد بالأمة في قوله: " عنى بذلك أمة محمد صلى الله عليه وآله " أعم من أمة الدعوة والإجابة قاطبة، أو الأعم من المؤمنين والمنافقين والمخالفين وذلك إشارة إلى الناس، والمراد بالأمة في قوله: " ولو فعل ذلك بأمة محمد " المنافقون والمخالفون أو الأعم منهم ومن سائر الكفار، والأول أظهر بقرينة " ولم يناكحوهم " فان غيرهم من الكفار لا يناكحون الان أيضا، والضمير المرفوع راجع إلى المخالفين والمنصوب إلى المؤمنين، وكذا " ولم يوارثوهم ".
26 - أمالي الصدوق: عن الفامي، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام قال: كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يغلب القدر [1]


[1] أمالي الصدوق: 177.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست