responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 27

23 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن إسحاق بن عيسى، عن إسحاق بن عمار والمفضل بن عمر قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام: مياسير شيعتنا أمناؤنا على محاويجهم، فاحفظونا فيهم يحفظكم الله [1].
بيان: المياسير والمحاويج جمعا الموسر والمحوج، لكن على غير القياس لان القياس جمع مفعال على مفاعيل، قال الفيروزآبادي: أيسر إيسارا ويسرا صار ذا غنى فهو موسر، والجمع مياسير، وقال صاحب مصباح اللغة: أحوج وزان أكرم من الحاجة فهو محوج، وقياس جمعه، بالواو والنون لأنه صفة عاقل والناس يقولون محاويج، مثل مفاطير ومفاليس، وبعضهم ينكره ويقول غير مسموع، انتهى.
وأقول: وروده في الحديث يدل على مجيئه لكن قال بعضهم: إنهما جمعا ميسار ومحواج اسمى آلة استعملا في الموسر والمحوج للمبالغة.
" أمناؤنا على محاويجهم " كونهم أمناءهم عليهم السلام إما مبنى على ما ذكره الكليني رحمه الله [2] في آخر كتاب الحجة أن الأموال كلها للامام، وإنما رخص لشيعتهم التصرف فيها فتصرفهم مشروط برعاية فقراء الشيعة وضعفائهم أو على أنهم خلفاء الله ويلزمهم أخذ حقوق الله من الأغنياء، وصرفها في مصارفها، ولما لم يمكنهم في أزمنة التقية والغيبة أخذها منهم وصرفها في مصارفها وأمروا الأغنياء بذلك فهم أمناؤهم على ذلك، أو على أنه لما كان الخمس وسائر أموالهم من الفئ والأنفال بأيديهم، ولم يمكنهم إيصالها إليهم عليهم السلام فهم أمناؤهم في إيصال ذلك إلى فقراء الشيعة: فيدل على وجوب صرف حصة الإمام من الخمس وميراث من لا وارث له وغير ذلك من أموال الامام إلى فقراء الشيعة، ولا يخلو من قوة والأحوط صرفها إلى الفقيه المحدث العادل، ليصرفها في مصارفها نيابة عنهم عليهم السلام والله يعلم.
" فاحفظونا فيهم " أي ارعوا حقنا فيهم لكونهم شيعتنا وبمنزلة عيالنا " يحفظكم الله " أي يحفظكم الله في أنفسكم وأموالكم في الدنيا ومن عذابه في الآخرة، ويحتمل


[١] الكافي ج ٢ ص ٢٦٥.
[٢] راجع أصول الكافي ج ١ ص ٤٠٧ باب أن الأرض كلها للإمام عليه السلام وص ٥٣٨ باب الفئ والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست