responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 411

بحلم، وجرعة مصيبة يردها بصبر
[۱] بيان: " يردها " هذا على التمثيل كأن المغتاظ الذي يريد إظهار غيظه فيدفعه ولا يظهره لمنافعه الدنيوية والأخروية كمن شرب دواء بشعا لا يقبله طبعه ويريد أن يدفعه فيتصور نفع هذا الدواء فيرده، وكذا الصبر عند البلاء وترك الجزع يشبه تلك الحالة، ففيهما استعارة تمثيلية، والفرق بين الكظم والصبر أن الكظم فيما يقدر على الانتقام، والصبر فيما لا يقدر عليه.
۲8 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عمن حدثه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي أبي: يا بني مامن شئ أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر، وما يسرني أن لي بذل نفسي حمر النعم
[۲] بيان: " مامن شئ " ما " نافية و " من " زائدة للتصريح بالتعميم، وهو مرفوع محلا لأنه اسم " ما " وأقر " خبره، واللام في " لعين " للتعدية، قال الراغب:
قرت عينه تقر سرت، قال تعالى: " كي تقر عينها "
[۳] وقيل لمن يسر به:
قرة عين، قال تعالى: " قرة عين لي ولك "
[۴] قيل: أصله من القر أي البرد فقرت عينه قيل: معناه بردت فصحت، وقيل: بل لان للسرور دمعة [باردة] قارة وللحزن دمعة حارة، ولذلك يقال فيمن يدعى عليه: أسخن الله عينه وقيل: هو من القرار، والمعنى أعطاه الله ما تسكن به عينه، فلا تطمح إلى غيره
[۵].
قوله (عليه السلام): " عاقبتها صبر " كأن المراد بالصبر الرضا بكظم الغيظ والعزم على ترك الانتقام أو المعنى أنه يكظم الغيظ بشدة ومشقة إلى إن ينتهي إلى درجة الصابرين، بحيث يكون موافقا لطبعه غير كاره له، وهذا من أفضل صفات المقربين وقيل: إشارة إلى أن كظم الغيظ إنما هو مع القدرة على الانتقام



[١] الكافي ج ٢ ص ١١٠.

[٢] الكافي ج ٢ ص ١١٠.

[٣] طه: ٤٠.

[٤] القصص: ٩.

[٥] مفردات غريب القرآن ۳۹8

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست