responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 408

الغيظ " الآية
[۱] وفي صيغة التفضيل دلالة على جواز المكافاة بشرط أن لا يتعدى كما قال سبحانه: " من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
[۲] وغيره، ولكن العفو أفضل.
۲۳ - الكافي: بالاسناد، عن محمد بن سنان، عن ثابت مولى آل حريز، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كظم الغيظ من العدو في دولاتهم تقية حزم لمن أخذ به، وتحرز عن التعرض للبلاء في الدنيا، ومعاندة الأعداء في دولاتهم ومماظتهم في غير تقية ترك أمر الله، فجاملوا الناس يسمن ذلك لكم عندهم، ولا تعادوهم فتحملوهم على رقابكم فتذلوا
[۳] تبيان: في النهاية كظم الغيظ تجرعه واحتمال سببه والصبر عليه، ومنه الحديث إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع أي ليحبسه ما أمكنه، وقال: الحزم ضبط الرجل أمره والحذر من فواته، من قولهم حزمت الشئ أي شددته، وفي القاموس الحزم ضبط الامر والاخذ فيه بالثقة، وقال: المظاظة شدة الخلق وفظاظته ومظظته لمته، وماظظته مماظة ومماظا شاردته ونازعته، والخصم لازمته، وقال: جامله لم يصفه الإخاء بل ماسحه بالجميل أو أحسن عشرته.
قوله " يسمن ذلك عندهم " كذا في أكثر النسخ من قولهم سمن فلان يسمن من باب تعب وفي لغة من باب قرب إذا كثر لحمه وشحمه كناية عن العظمة والنمو ويمكن أن يقرأ على بناء المفعول من الافعال أو التفعيل، أي يفعل الله ذلك مرضيا محبوبا عندهم، وفي بعض النسخ يسمى على بناء المفعول من التسمية أي يذكر عندهم ويحمدونكم بذلك، فيكون مرفوعا بالاستيناف البياني، والحمل على الرقاب كناية عن التسلط والاستيلاء.
۲۴ - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن مالك بن حصين السكوني قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): مامن عبد كظم غيظا إلا زاده الله عز وجل عزا



[١] آل عمران: ١٤٣
[٢] البقرة: ١٩٤
[٣] الكافي ج ٢ ص ١٠٩

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست