responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 240

ويفتخرون بها، ومن رضى شيئا كان كمن أتاه، ولو أن رجلا قتل في المشرق فرضى بقتله رجل في المغرب، لكان الراضي عند الله شريك القاتل، وإنما يقتلهم القائم إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم، الخبر راجع علل الشرايع ج ١ ص ٢١٩، عيون الأخبار ج ١ ص ٢٧٣ نهج البلاغة:، أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا، فقال سبحانه: " فعقروها فأصبحوا نادمين " فما كان الا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة (الرقم ١٩٩ من الخطب) أقول: السكة المحماة: حديدة الفدان إذا حميت بالنار، والأرض الخوارة:
السهلة اللينة، فالسكة إذا كانت محماة فهي أسرع غورا وإثارة للأرض إذا كانت خوارة وإنما قال الله تعالى: " فعقروها فأصبحوا نادمين " فان قتل الناقة كانت بتوطئة من رؤسائهم ومشايخهم فبعثوا واحدا من الأشرار فعقرها، فالجناية تنسب إلى المشايخ والرؤساء أولا ثم تنسب إلى أتباعهم وأفراد صفوفهم، حيث إنهم بأجمعهم صفوا قبال صالح النبي صلى الله عليه وناقته، فخرج واحد منهم وحمل على الناقة فعقرها، وبذلك حق القتال معهم فقاتلهم الله وليس قتاله الا كما قاتل قوم لوط أو قوم شعيب أو قوم صالح ولا يعلم جنود ربك الا هو.
ولذلك كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) لا يبدء بقتال أهل البغى الا أن يبدؤا هم بالقتال كما فعل ذلك في جمل وصفين وغير ذلك من الموارد روى ثقة الاسلام الكليني في الكافي ج ٥ ص ٨٣ عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يأمر في كل موطن لقينا فيه عدونا فيقول: لا تقاتلوا القوم حتى يبدؤكم فإنكم على حجة، وترككم إياهم حتى يبدؤكم حجة لكم أخرى الخبر وفى الدر المنثور: أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة عن عمرو ابن الأحوص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: ألا لا يجنى جان الا على نفسه لا يجنى والد على ولده ولا مولود على والده - أقول: ومنه قوله تعالى: واخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا - لقمان: ۳۳ - وفيه: أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: قال: - يعنى ابن عباس -:
ان الوالد يتعلق بولده يوم القيامة فيقول: يا بنى أي والد كنت لك فيثنى خيرا فيقول يا بنى انى احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك أنجوبها مما ترى، فيقول له ولده: يا أبت ما أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا، أتخوف مثل الذي تخوفت، فلا أستطيع أن أعطيك شيئا، ثم يتعلق بزوجته فيقول: يا فلانة أي زوج كنت لك فتثنى خيرا فيقول لها:
فانى اطلب إليك حسنة واحدة تهبها لي لعلى انجو مما ترين، قالت: ما أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق ان أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخوفت، يقول الله وان تدع مثقلة إلى حملها الآية

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست