responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 227

الحسنات، فالمراد بمن خفت موازينه من خفت كفة حسناته بسبب ثقل كفة سيئاته قال الطبرسي - ره - في قوله تعالى " فأما من ثقلت موازينه " الخ: قد ذكر سبحانه الحسنات في الموضعين، ولم يذكر وزن السيئات لان الوزن عبارة عن القدر والخطر، والسيئة لاخطر لها ولاقدر، وإنما الخطر والقدر للحسنات فكان المعنى فأما من عظم قدره عند الله لكثرة حسناته، ومن خفت قدره عند الله لخفة حسناته انتهى
[۱] وأما ما ورد في الخبر من نسبة الخفة إلى الشر فيمكن أن يكون الاسناد على المجاز، فان الشر لما كان علة لخفة كفة الحسنات، نسبت الخفة إليها أو لأنه يصير سببا لخفة قدر صاحبه ومذلته، ولا يبعد القول بوحدة كفة الميزان في القيامة، فتوضع فيها الحسنات والسيئات معا، فتخف بسبب السيئات وتثقل بسبب الحسنات، فتكون لوقوفها منازل من الاعتدال والثقل والخفة، كما ذهب إليه بعض المحدثين، فالآيات والاخبار تعتدل على ظواهرها، والله يعلم حقائق كلامه وكلام حججه وهم (عليهم السلام)



[۱] مجمع البيان ج ۱0 ص ۵۳۲

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست