responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 184

" وقولوا للناس " الذين لا مؤنة لكم عليهم " حسنا " عاملوهم بخلق جميل " وأقيموا الصلوات " الخمس وأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآله الطيبين عند أحوال غضبكم ورضاكم، وشدتكم ورخاكم وهمومكم المعلقة لقلوبكم " ثم توليتم " أيها اليهود عن الوفاء بما نقل إليكم من العهد الذي أداه أسلافكم إليكم " وأنتم معرضون " عن ذلك العهد تاركين له غافلين عنه قال الإمام (عليه السلام): أما قوله تعالى: " لا تعبدون إلا الله " فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من شغلته عبادة الله عن مسألته أعطاه الله أفضل ما يعطي السائلين وقال علي (عليه السلام): قال الله تعالى من فوق عرشه: يا عبادي اعبدوني فيما أمرتكم ولا تعلموني ما يصلحكم، فاني أعلم به ولا أبخل عليكم بمصالحكم، وقالت فاطمة عليها السلام: من أصعد إلى الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته، وقال الحسن بن علي (عليهما السلام): من عبد الله عبد الله له كل شي، وقال الحسين بن علي (عليهما السلام): من عبد الله حق عبادته آتاه الله فوق أمانيه وكفايته
[۱] ۴۵ - تفسير العياشي: عن إبراهيم الكرخي قال: إني عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من المدينة فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): من أين جئت؟ ثم قال له: جئت من ههنا وههنا لغير معاش تطلبه ولا لعمل آخرة، انظر بماذا تقطع يومك وليلتك واعلم أن معك ملكا كريما موكلا بك يحفظ عليك ما تفعل، ويطلع على سرك الذي تخفيه من الناس، فاستحي ولا تحقرن سيئة فإنها ستسوؤك يوما، ولا تحقرن حسنة وإن صغرت عندك، وقلت في عينك، فإنها ستسرك يوما واعلم أنه ليس شئ أضر عاقبة ولا أسرع ندامة من الخطيئة، وإنه ليس شئ أشد طلبا ولا أسرع دركا للخطيئة من الحسنة، أما إنها لتدرك العظيم القديم المنسي عند عامله، فيجد به ويسقط، ويذهب به بعد إساءته وذلك قول الله: " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين "
[۲]



[١] تفسير الامام ص ١٣١ ط تبريز وص ١٥١ في ط آخر
[٢] تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٣ والآية في هود: ۱۱۴

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست