responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 137

وكون اليقين فوق التقوى كأنه يعين حملها على المعنى الثاني، وإلا فيشكل الفرق، لكن درجات المرتبة الأخيرة أيضا كثيرة، فيمكن حمل اليقين على أعالي درجاتها، وما قيل: في الفرق أن التقوى قد يوجد بدون اليقين كما في بعض المقلدين فهو ظاهر الفساد إذ لا توجد هذه الدرجة الكاملة من التقوى لمن كان بناء إيمانه على الظن والتخمين، وقوله عليه السلام: " وما قسم للناس " يدل على أن للاستعدادات الذاتية والعنايات الإلهية مدخلا في مراتب الايمان واليقين، كما مرت الإشارة إليه.
3 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن أبيه، عن هارون بن الجهم أو غيره عن عمر ابن أبان الكلبي، عن عبد الحميد الواسطي، عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا أبا محمد الاسلام درجة؟ قلت: نعم، قال: والايمان على الاسلام درجة؟ قلت: نعم، قال:
والتقوى على الايمان درجة؟ قال: قلت: نعم، قال: واليقين على التقوى درجة؟
قلت: نعم، قال: فما أوتي الناس أقل من اليقين وإنما تمسكتم بأدنى الاسلام فإياكم أن ينفلت من أيديكم [1].
بيان: " الاسلام درجة " أي درجة من الدرجات أو أول درجة، وهو استفهام أو خبر، ونعم يقع في جوابهما " على الاسلام " أي مشرفا أو زايدا عليه " ما أوتي الناس أقل من اليقين " أي الايمان أقل من سائر ما أعطي الناس من الكمالات، أو عزيز نادر فيهم كما مر، وقيل: المعنى ما أعطي الناس شيئا قليلا من اليقين، ولا يخفى بعده، وكأنه حمله على ذلك ما سيأتي: قوله عليه السلام: " بأدنى الاسلام " كأن المراد بالاسلام هنا مجموع العقايد الحقة، بل مع قدر من الأعمال كما مر من اختلاف معاني الاسلام، ويحتمل أن يكون المراد بالخطاب غير المخاطب من ضعفاء الشيعة وقيل: المراد بأدنى الاسلام أدنى الدرجات إلى الاسلام، وهو الايمان من قبيل يوسف أحسن إخوته.
" أن ينفلت من أيديكم " أي يخرج من قلوبكم فجاءه فيدل على أن من لم يكن في درجة كاملة من الايمان، فهو على خطر من زواله، فلا يغتر من


[١] الكافي ج ٢ ص ٥٢.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست