نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 66 صفحه : 75
بذكر الله تطمئن القلوب " [1] وقوله سبحانه " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا " [2] وقوله تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " [3] وقال عز وجل: " فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " [4] ومثل هذا كثير في كتاب الله تعالى وهو رأس الايمان.
وأما ما فرضه على اللسان في معنى التعبير لما عقد به القلب وأقر به فقوله تعالى: " قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل و إسحاق ويعقوب " الآية [5] وقوله سبحانه " قولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة " [6] وقوله سبحانه " ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد " [7] فأمر سبحانه بقول الحق، ونهى عن قول الباطل.
وأما ما فرضه على الاذنين فالاستماع لذكر الله والانصات إلى ما يتلى من كتابه وترك الاصغاء إلى ما يسخطه فقال سبحانه " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " [8] وقال تعالى " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " [9] الآية ثم استثنى برحمته لموضع النسيان فقال: " وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " [10] وقال عز وجل: " فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هديهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " [11] وقال تعالى " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين " [12] وفي كتاب الله تعالى ما معناه