responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 349

الألباب " [1] أي لدلائل واضحة على التوحيد وكمال علمه سبحانه وحكمته، ونفاذ قدرته ومشيته لذوي العقول الخالصة عن شوائب الحس والوهم " الذين يذكرون الله " في جميع الأحوال، وعلى جميع الهيئات، وعن الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله من أكثر ذكر الله أحبه الله [2] وعن الباقر عليه السلام " قياما " الصحيح يصلي قائما " وقعودا " المريض يصلي جالسا و " على جنوبهم " الذي يكون أضعف من المريض الذي يصلي جالسا، وعنه عليه السلام لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله قائما أو جالسا أو مضطجعا إن الله يقول: " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " [3].
" ويتفكرون في خلق السماوات والأرض " ويعتبرون بهما وستأتي الاخبار في فضل التفكر " ربنا ما خلقت هذا " الخلق " باطلا " عبثا ضائعا من غير حكمة يعني يقولون ذلك " سبحانك " تنزيها لك من العبث وخلق الباطل وهو اعتراض " فقنا عذاب النار " للاخلال بالنظر فيه والقيام بما يقتضيه " وما للظالمين من أنصار " وضع المظهر موضع المضمر للدلالة على أن ظلمهم صار سببا لادخالهم النار وانقطاع النصرة عنهم في الخلاص، وروى العياشي عن الباقر عليه السلام ما لهم من أئمة يسمونهم بأسمائهم [1] " ربنا إننا سمعنا مناديا " هو الرسول صلى الله عليه وآله وقيل القرآن " فاغفر لنا ذنوبنا " قيل: أي كبائرنا فإنها ذات تبعات وأذناب " وكفر عنا سيئاتنا " فإنها مستقبحة، ولكنها مكفرة عن مجتنب الكبائر " وتوفنا مع الأبرار " مخصوصين بصحبتهم معدودين في زمرتهم " على رسلك " أي على ألسنتهم، وإنما سألوا ما وعدوا مع أنه لا يخلف الله وعده تعبدا واستكانة، ومخافة أن يكونوا مقصرين في الامتثال " ولا تخزنا يوم القيامة " بأن تعصمنا عما يقتضي الخزي " إنك لا تخلف الميعاد " بإثابة المؤمن وإجابة الداعي، وتكرير " ربنا " للمبالغة


[١] آل عمران: ١٩٠ - ١٩٥.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٥٠٠.
[٣] تفسير العياشي ج ١ ص ٢١١.
[4] المصدر نفسه ج 1 ص 211.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست