responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 292

عليهم، ودفع البلايا عنهم " لم تقر أرواحهم " في المجالس " لم تستقر ".
" خوفا من العذاب وشوقا إلى الثواب " فيه إشارة إلى تساوي الخوف والرجاء فيهم وكونهما معا في الغاية القصوى، والدرجة العليا، كما مضت الاخبار فيه.
ثم اعلم أن كون الشوق إلى الثواب سببا لمفارقة أرواحهم أوكار أبدانهم وطيرانها إلى عالم القدس، ومحل الانس، ودرجات الجنان ونعيمها ظاهر وأما الخوف من العقاب إما لشدة الدهشة، واستيلاء الخوف عليهم كما فعل بهمام لعدهم أنفسهم من المقصرين، أو يريدون اللحوق بمنازلهم العالية حذرا من أن تتبدل أحوالهم، وتستولي الشهوات عليهم، فيستحقوا بذلك العذاب، فلذا يستعجلون في الذهاب إلى الآخرة.
ثم قال الشيخ المتقدم رفع الله درجته: المراد بمعرفة الله تعالى الاطلاع على نعوته وصفاته الجلالية والجمالية، بقدر الطاقة البشرية، وأما الاطلاع على حقيقة الذات المقدسة فمما لا مطمع فيه للملائكة المقربين، والأنبياء المرسلين فضلا عن غيرهم، وكفى في ذلك قول سيد البشر " ما عرفناك حق معرفتك " وفي الحديث " إن الله احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار، وإن الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم " فلا تلتفت إلى من يزعم أنه قد وصل إلى كنه الحقيقة المقدسة، بل أحث التراب في فيه، فقد ضل وغوى، وكذب وافترى فان الامر أرفع وأظهر من أن يتلوث بخواطر البشر، وكلما تصوره العالم الراسخ فهو عن حرم الكبرياء بفراسخ، وأقصى ما وصل إليه الفكر العميق، فهو غاية مبلغه من التدقيق، وما أحسن ما قال:
آنچه پيش تو غير از أو ره نيست * غايت فهم تو است الله نيست بل الصفات التي نثبتها له سبحانه إنما هي على حسب أوهامنا، وقدر أفهامنا فانا نعتقد اتصافه بأشرف طرفي النقيض بالنظر إلى عقولنا القاصرة، وهو تعالى أرفع وأجل من جميع ما نصفه به.
وفي كلام الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام إشارة إلى هذا المعنى

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست