responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 286

ونذكر ههنا بعض معناه أن عليا بن عاصم الزاهد كان يزور الحسين عليه السلام بكربلا قبل عمارة مشهده بالناس، فدخل سبع إليه فلم يهرب منه، ورأي كف السبع منتفخة بقصبة قد دخلت فيها، فأخرج القصبة منه، وعصر كف السبع وشده ببعض عمامته، ولم يقف من الزوار لذلك بسوء.
ومن ذلك ما عرفناه نحن وهو أن بعض الجوار والعيال جاؤني ليلة وهم منزعجون، وكنت إذ ذاك مجاورا بعيالي لمولانا علي عليه السلام فقالوا: قد رأينا مسلخ الحمام تطوى الحصر الذي فيه وتنشر، وما ننظر من يفعل ذلك، فحضرت عند باب المسلخ، وقلت: سلام عليكم قد بلغني عنكم ما قد فعلتم ونحن جيران مولانا علي عليه السلام وأولاده وضيفانه، وما أسأنا مجاورتكم، فلا تكدروا علينا مجاورته ومتى فعلتم شيئا من ذلك شكوناكم إليه، فلم نعرف منهم تعرضا لمسلخ الحمام بعد ذلك أبدا.
ومن ذلك أن ابنتي الحافظة الكاتبة شرف الاشراف كمل الله لها تحف الألطاف عرفتني أنها تسمع سلاما عليها ممن لا تراه، فوقفت في الموقف فقلت:
سلام عليكم أيها الروحانيون، فقد عرفتني ابنتي أشرف الاشراف بالتعرض لها بالسلام، وهذا الانعام مكدر علينا، نحن نخاف منه أن ينفر بعض العيال منه، و نسأل أن لا تتعرضوا لنا بشئ من المكدرات، وتكونوا معنا على جميل العادات فلم يتعرض لها أحد بعد ذلك بكلام.
ومن ذلك أنني كنت أصلي المغرب بداري بالحلة، فجاءت حية فدخلت تحت خرقة كانت موضع سجودي فتممت الصلاة، ولم تتعرض لي بسوء، وقتلتها بعد فراغي من الصلاة، وهذا أمر معلوم يعرفه من رآه أو رواه.
توضيح: زيق القميص بالكسر ما أحاط بالعنق منه.
21 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن محمد بن سنان، عن أبي عمار صاحب الأكسية عن البريدي عن أبي أراكة قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشية الله فاستكفوا عن المنطق، وإنهم لفصحاء عقلاء، ألباء نبلاء، يسبقون إليه بالاعمال

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست