responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 226

أبي عبد الله عليه السلام قال: إن العبد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا، ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا، وقوم يعارون الايمان ثم يسلبونه، ويسمون المعارين، ثم قال:
فلان منهم [1].
بيان: " ثم يسلبونه " يدل على أن السلب متعد إلى مفعولين [2] بخلاف ما يظهر من كتب اللغة ويومئ إليه أيضا تمثيلهم لبدل الاشتمال بقولهم سلب زيد ثوبه إذ لو كان متعديا إلى مفعولين لما احتاج إلى البدلية لكن لا عبرة بقولهم بعد وروده في كلام أفصح الفصحاء.
18 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إن الله خلق النبيين على النبوة فلا يكونون إلا أنبياء، وخلق المؤمنين على الايمان فلا يكونون إلا مؤمنين وأعار قوما إيمانا فان شاء تممه لهم، وإن شاء سلبهم إياه، وقال: وفيهم جرت " فمستقر ومستودع " وقال لي: إن فلانا كان مستودعا إيمانه، فلما كذب علينا سلب


[١] الكافي ج ٢ ص ٤١٧.
[2] بل الظاهر من مفهومه وهو الانتزاع والاختلاس قهرا احتياجه إلى مفعول واحد وهو المسلوب لكنه لما كان المسلوب مما يتعلق بالغير، بحيث لو لم يكن عنده وفى يده لم يتحقق مفهوم السلب وهو الاخذ والانتزاع قهرا بعد المدافعة لزم في الكلام ذكر المسلوب عنه بصورة المفعول ثم ذكر المسلوب عنه بعنوان البدل، كما يقال: سلب فلانا ثوبه إذا أخذه قهرا وسلبا، ومنه قولهم: سلبه فؤاده وعقله، وقوله تعالى: " وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه " فلو قيل: سلب ثوب فلان ونحوه انتفى معنى القهر من السالب والمدافعة من المسلوب عنه وصار مرادفا لقولهم أخذ أو سرق.
وأما قوله عليه السلام " يسلبونه " فضمير الجمع هو المفعول وهو المبدل منه رفع بنيابة الفاعل، والضمير المفرد الراجع إلى الايمان ليس الا بدل الاشتمال من المفعول سد مسده، يتراآي في الظاهر أنه المفعول الثاني ولو صح الاستناد في ذلك إلى قوله عليه السلام " يسلبونه " لكان الأولى الاستناد إلى قوله تعالى " وان يسلبهم الذباب شيئا ".

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست