responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 211

أيضا مراتب يترتب على كل مرتبة منها آثار، فإذا ارتكب المؤمن الكبائر نقص إيمانه وفارقه روح الايمان وحقيقته، وكيف يؤمن بالله وبالمعاد وبالجنة والنار ويرتكب ما أخبر الله بأنه موجب لدخول النار، فلا يكون ذلك إلا لضعف في اليقين كما ورد في أخبار كثيرة أنهم عليهم السلام سألوا عند ادعاء الايمان أو اليقين ما حقيقة إيمانك، وما حقيقة يقينك، فظهر لهما حقائق مختلفة تظهر بآثارهما.
وروح الايمان الواردة في الاخبار يمكن حملها على ذلك، فان الايمان إذا ضعف حتى غلب عليه الشهوات البدنية، فكأنه لا روح له، ولا يترتب عليه أثر، بل لا بقاء له، فان غلب عليه الشهوة، وعاد إلى التوبة، قوي الايمان وعاد إليه الروح، وترتب عليه الآثار، وعاد إليه الملك المؤيد له، ولذا اطلق الروح في بعض الأخبار على ذلك الملك أيضا، وقد يعود إليه بعد انقضاء الشهوة وقوة العقل والايمان، وتصرف العقل في ممالكه، بعد ما صار مغلوبا مقهورا بالشهوات الدنية، فيتذكر قبح فعله، فيعود إليه الملك المؤيد أو شئ من نور الايمان، وإن لم تكمل له التوبة، ولم يقدر على العزم التام على تركها فيما سيأتي ولذا ورد في بعض الأخبار أنه يعود إليه روح الايمان بدون التوبة أيضا، وقد مر بعض القول في ذلك وسيأتي إن شاء الله تعالى.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست