responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 161

ولم يكلف الله كل امرئ إلا على قدر قابليته، فلا تحملوا في العلوم والأعمال والأخلاق على كل امرئ إلا بحسب طاقته ووسعه، كما مر إنما يداق الله العباد في الحساب على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا [1] نعم للأعلى أن ينقل الأدنى إلى درجته بالتعليم والتدريج والرفق حتى يصل إلى درجته إن كان قابلا لذلك كما سيأتي إنشاء الله، وعلى الأدنى أن يسعى ويتضرع إلى الله تعالى لان يوفقه للصعود إلى الدرجة العليا " فتبهضوهم " في بعض النسخ بالضاد وفي بعضها بالظاء، وهما معجمتان متقاربان معنى، قال: في القاموس بهضني الامر كمنع وأبهضني: أي فدحني وبالظاء أكثر، وقال: بهضه الامر كمنع غلبه وثقل عليه وبلغ به مشقة والراحلة أوقرها فأتعبها.
2 - الكافي: عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن أبي اليقظان عن يعقوب بن الضحاك عن رجل من أصحابنا سراج وكان خادما لأبي عبد الله عليه السلام قال: بعثني أبو عبد الله عليه السلام في حاجة وهو بالحيرة أنا وجماعة من مواليه قال:
فانطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين [2] قال: وكان فراشي في الحائر الذي كنا فيه نزولا فجئت وأنا بحال فرميت بنفسي، فبينا أنا كذلك إذا أنا بأبي عبد الله قد أقبل قال:
فقال قد أتيناك أو قال جئناك، فاستويت جالسا وجلس على صدر فراشي فسألني عما بعثني له، فأخبرته فحمد الله ثم جرى ذكر قوم فقلت: جعلت فداك، إنا نبرأ منهم إنهم لا يقولون ما نقول، فقال: يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم؟


[١] الكافي ج ١ ص ١١، كتاب العقل والجهل تحت الرقم 7.
[2] معتمين خ ل، وقوله " مغتمين " اسم مفعول من باب الافعال، وأصله من الغتم وهو شدة الحر الذي يكاد يأخذ بالنفس، والمغتوم: الذي يجد الحر وهو جائع، وعبارة التاج: المغتوم الذي لفحه الحر. وهذا المعنى هو المناسب لما بعده: فجئت وأنا بحال فرميت بنفسي. وأما إذا رجع وهو معتم من الدخول في العتمة، فان وقت العتمة وقت البرد وهبوب الأرياح فلا يناسب ما بعده.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست