responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 42
معلوم " [1] بالأئمة عليهم السلام وكأنه من بطون الآيات، ويمكن أن يكون بعضها كهذا الخبر محمولا على التشبيه والمبالغة في المدح قوله صلى الله عليه وآله " لك في الجنة كنز " أي ثواب عظيم مدخر وفي روايات العامة أن ذلك بيت في الجنة وقد مر شرح ذو قرنيها.
وقال في النهاية فيه لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة أي أجرها مدخر لقائلها والمتصف بها كما يدخر الكنز.
86 - رياض الجنان: بإسناده عن جابر الجعفي قال: كنت مع محمد بن علي عليهما السلام قال: يا جابر خلقنا نحن ومحبونا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلا عليين، فخلقنا نحن من أعلاها وخلق محبونا من دونها، فإذا كان يوم القيامة التحقت العليا بالسفلى، فضربنا بأيدينا إلى حجزة نبينا، وضربت شيعتنا بأيديهم إلى حجزتنا، فأين ترى يصير الله نبيه وذريته؟ وأين ترى يصير ذريته محبينا؟
فضرب جابر بن يزيد على يده وقال: دخلناها ورب الكعبة.
ومنه بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل " شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء " [2] فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا أصلها، وعلي فرعها والأئمة أغصانها، وعلمنا ثمرتها وشيعتنا ورقها.
يا أبا حمزة فهل ترى فيها فضلا؟ فقلت والله ما أرى فيها فضلا، فقال يا أبا حمزة إن المولود ليولد من شيعتنا فتورق ورقة، وإن الميت ليموت فتسقط ورقة منها.
بيان: " فهل ترى فيها فضلا " أي فهل تكون في الشجرة غير هذه الأمور المذكورة؟ فقال الراوي والله ما أرى فيها فضلا فبين عليه السلام بذلك أن أهل النجاة والسعادة منحصرون في هؤلاء لان الله تعالى ضرب للكلمة الطيبة التي هي الايمان وأهله بالشجرة الطيبة وبين أجزاء الشجرة فالمخالفون بريؤون من تلك الشجرة وداخلون في الشجرة الخبيثة المذكورة بعدها، ثم بين عليه السلام أن جميع الشيعة

[١] الصافات: ١٦٤.
[2] راجع تأويلها في ج 24 ص 87 وبعدها.
[2] إبراهيم: 24 و 25.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست