responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 313
يمكن اختراعه بالرأي والنظر، بل لابد من الاخذ عمن يؤدي عن الله " فالمؤمن يرى " على بناء المجهول أو المعلوم من باب الافعال " يقينه " بالرفع أو النصب " في عمله " بأن يكون موافقا لما صدر عنهم، ولم يكن مأخوذا من الآراء والمقاييس الباطلة والكافر بعكس ذلك " ما عرفوا " أي المخالفون أو المنافقون " أمرهم " أي أمور دينهم فروعا وأصولا فضلوا وأضلوا لعدم اتباعهم أئمة الهدى، وأخذهم العلم منهم " فاعتبروا إنكار الكافرين والمنافقين بأعمالهم الخبيثة " المخالفة لمحكمات الكتاب والسنة، المبنية على آرائهم الفاسدة، والمخالفون داخلون في الأول أو في الثاني، بل فيهما حقيقة.
فأقول روى السيد الرضي رضي الله عنه في نهج البلاغة جزءا من هذا الخبر هكذا وقال عليه السلام: لانسبن الاسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي: الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الاقرار، والاقرار هو الأداء، والأداء هو العمل [1].
وقال ابن أبي الحديد: خلاصة هذا الفصل يقتضي صحة مذهب أصحابنا المعتزلة في أن الاسلام والايمان عبارتان عن معنى واحد، وأن العمل داخل في مفهوم هذه اللفظة، ألا تراه جعل كل واحدة من اللفظات قائمة مقام الأخرى في إفادة المفهوم كما يقال الليث هو الأسد والأسد هو السبع والسبع هو أبو الحارث فلا شبهة أن الليث يكون أبا الحارث أي أن الأسماء مترادفة، فإذا كان أول اللفظات الاسلام، وآخرها العمل، دل على أن العمل هو الاسلام، وهكذا يقول أصحابنا: إن تارك العمل أي تارك الواجب لا يسمى مسلما.
فان قلت: كيف يدل على أن الاسلام هو الايمان؟ قلت: لان كل من قال إن العمل داخل في مسمى الاسلام، قال إن الاسلام هو الايمان.
فان قلت: لم يقل عليه السلام كما تقوله المعتزلة، لأنهم يقولون الاسلام اسم واقع على العمل وغيره من الاعتقاد والنطق باللسان، وهو جعل الاسلام هو العمل.

[1] نهج البلاغة عبده ط مصر ج 2 ص 171، تحت الرقم 125 من الحكم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست