responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 3
شريعته والرضا بحكمه " فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم " في الجنة ثم بين المنعم عليهم فقال " من النبيين والصديقين " يريد أنه يستمتع برؤيتهم وزيارتهم و الحضور معهم، فلا ينبغي أن يتوهم من أجل أنهم في أعلا عليين أنه لا يراهم، وقيل في معنى الصديق: إنه المصدق بكل ما أمر الله به وبأنبيائه لا يدخله في ذلك شك ويؤيده قوله: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون " [1].
" والشهداء " يعني المقتولين في الجهاد " والصالحين " أي صلحاء المؤمنين الذين لم تبلغ درجتهم درجة النبيين والصديقين والشهداء " وحسن أولئك رفيقا " معناه من يكون هؤلاء رفقاؤه فأحسن بهم من رفيق أو فما أحسنهم من رفيق ثم روى ما سيأتي برواية العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام [2] ثم قال:
" ذلك " إشارة إلى الكون مع النبيين والصديقين، و " الفضل من الله " ما تفضل الله به على من أطاعه " وكفى به عليما " بالعصاة والمطيعين والمنافقين والمخلصين، و قيل: معناه حسبك الله عالما بكنه جزاء المطيعين على حقه وتوفير الحظ فيه انتهى [3].
وأقول: قد مضت أخبار كثيرة في كتاب الإمامة [4] في أن الصديقين و الشهداء هم الأئمة عليهم السلام بل الصالحين أيضا وقد روى الكليني ره في روضة الكافي [5] في حديث طويل عن الصادق عليه السلام: ألم تسمعوا ما ذكر الله من فضل اتباع الأئمة الهداة وهم المؤمنون قال: " أولئك مع الذين أنعم الله عليهم إلى قوله وحسن أولئك رفيقا " فهذا وجه من وجوه فضل اتباع الأئمة فكيف بهم وبفضلهم.

[١] الحديد: ١٩.
[٢] أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه ثم تلا هذه الآية، وقال: فالنبي رسول الله، ونحن الصديقون والشهداء. وأنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله تعالى.
[٣] مجمع البيان ج ٣ ص ٧٢.
[٤] راجع ج ٢٤ ص ٣٠ - ٤٠. من هذه الطبعة الحديثة.
[٥] الكافي ج ٨ ص ١٠ في رسالة أبى عبد الله عليه السلام إلى جماعة الشيعة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست