responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 286
ويعمل الصالحات، لكنه يقول مع ذلك: لا أدري الحق لعلي أو فلان؟ فقال علي بن الحسين عليهما السلام: ما تقول أنت في رجل يفعل هذه الخيرات كلها إلا أنه يقول: لا أدري النبي محمد أو مسيلمة؟ هل ينتفع بشئ من هذه الأفعال؟ فقال:
لا قال: فكذلك صاحبك هذا، كيف يكون مؤمنا بهذه الكتب من لا يدري أمحمد نبي أم مسيلمة وكذلك كيف يكون مؤمنا بهذه الكتب والآخرة أو منتفعا بشئ من أعماله من لا يدري أعلي محق أم فلان؟
قوله: عز وجل " أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " قال الإمام عليه السلام: ثم أخبر الله جل جلاله عن هؤلاء الموصوفين بهذه الصفات الشريفة فقال: " أولئك " أهل هذه الصفات " على هدى " بيان وصواب " من ربهم " وعلم بما أمرهم به " وأولئك هم المفلحون " الناجون مما منه يوجلون، الفائزون بما به يؤمنون.
قوله عز وجل: " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " قال الامام: فلما ذكر هؤلاء المؤمنين ومدحهم، ذكر الكافرين المخالفين لهم في كفرهم، فقال: " إن الذين كفروا " بالله وبما آمن به هؤلاء المؤمنون بتوحيد الله وبنبوة محمد رسول الله وبوصية علي ولي الله ووصي رسول الله والأئمة الطيبين الطاهرين خيار عباد الله الميامين القوامين بمصالح خلق الله تعالى، " سواء عليهم أأنذرتهم " خوفتهم " أم لم تنذرهم " لم تخوفهم " لا يؤمنون " أخبر عن علمه فيهم، وهم الذين قد علم الله عز وجل أنهم لا يؤمنون [1].
44 - تفسير الإمام العسكري: قوله عز وجل " يا أيها الناس " قال الإمام العسكري عليه السلام: قال علي بن الحسين: يعني سائر المكلفين من ولد آدم عليه السلام " اعبدوا ربكم " أجيبوا ربكم من حيث أمركم أن تعتقدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا شبيه ولا مثل، عدل لا يجور، جواد لا يبخل، حليم لا يعجل، حكيم لا يخطل، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله الطيبين، وبأن آل محمد أفضل آل النبيين وأن عليا أفضل آل محمد، وأن أصحاب محمد المؤمنين منهم أفضل صحابة المرسلين، و

[1] تفسير الامام: 32، والآيات في البقرة: 4 - 6.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست