responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 246
أحدهما عليهما السلام قال: الايمان إقرار وعمل، والاسلام إقرار بلا عمل [1].
بيان: هذا الخبر يدل على اصطلاح آخر للايمان والاسلام، وهو أن الاسلام نفس العقائد، والايمان العقائد مع العمل بمقتضاها، من الاتيان بالفرائض وترك الكبائر، وربما يأول بأن المراد بالاقرار الاقرار بالشهادتين، وبالعمل عمل القلب وهو التصديق بجميع ما أتى به النبي صلى الله عليه وآله أو بأن المراد بالاقرار ترك الايذاء والانكار، وبالعمل العمل الصحيح، والحمل فيهما على المجاز، أي الايمان سبب لان يقر على دينه ولا يؤذى، ويحكم عليه بأحكام المسلمين، وسبب لصحة أعماله بخلاف الاسلام، فإنه يصير سببا للأول دون الثاني ولا يخفى بعده.
ويحتمل أن يراد بالاقرار إظهار الشهادتين، وبالعمل ما يقتضيه من التصديق بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله ومنها الولاية، فيرجع إلى الخبر الأول.
5 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم " فقال: ألا ترى أن الايمان غير الاسلام [2].
بيان: أقول قد مر تفسير الآية وهي مما استدل به على عدم ترادف الاسلام والايمان، كما استدل عليه السلام بها عليه، وربما يجاب عنه بأن المراد بالاسلام هنا الاستسلام والانقياد الظاهري وهو غير المعنى المصطلح، والجواب أن الأصل في الاطلاق الشرعي الحقيقة الشرعية، وصرفه عنها يحتاج إلى دليل، واستدل بها أيضا على أن الايمان هو التصديق فقط لنسبته إلى القلب، والجواب أنها لا تنفي اشتراط الايمان القلبي بعمل الجوارح، وإنما تنفي الجزئية، مع أن فيه أيضا كلاما.
6 -: الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سفيان بن المسط قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن الاسلام والايمان، ما الفرق

[١] الكافي ج ٢ ص ٢٤. والآية في الحجرات: ١٣.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٢٤. والآية في الحجرات: 13.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست