responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 221
فقال: جدك يقول: إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فأنا في السجن وأنت في الجنة فقال عليه السلام: لو علمت مالك وما يرقب لك من العذاب، لعلمت أنك مع هذا الضر ههنا في الجنة، ولو نظرت إلى ما أعد لي في الآخرة لعلمت أني معذب في السجن ههنا انتهى.
وأقول: فالكلام يحتمل وجهين أحدهما أن تكون المعنى أن المؤمن غالبا في الدنيا بسوء حال وتعب وخوف، والكافر غالبا في سعة وأمن ورفاهية، فلا ينافي كون المؤمن نادرا بحال حسن، والكافر نادرا بمشقة، وثانيهما أن يكون المعنى أن المؤن في الدنيا كأنه في سجن لأنه بالنظر إلى حاله في الآخرة وما أعد الله له من النعيم كأنه في سجن، وإن كان بأحسن الأحوال بالنظر إلى أهل الدنيا، و الكافر بعكس ذلك لان نعيمه منحصر في الدنيا، وليس له في الآخرة إلا أشد العذاب، فالدنيا جنته، وإن كان بأسوء الأحوال، وظهر وجه آخر مما ذكرنا سابقا.
10 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن سنان، عن عمار بن مروان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله جعل وليه في الدينا غرضا لعدوه [1].
بيان: " الغرض " بالتحريك هدف يرمى فيه أي جعل محبه في الدنيا هدفا لسهام عداوة عدوه، وحيله وشروره.
- 11 الكافي: عن العدة عن البرقي، عن محمد بن علي، عن إبراهيم الحذاء عن محمد بن صغير، عن جده شعيب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الدنيا سجن المؤمن فأي سجن جاء منه خير [2].
بيان: فأي سجن استفهام للانكار، والمعنى أنه ينبغي للمؤمن أن لا يتوقع الرفاهية في الدنيا.
12 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن

[١] الكافي ج ٢ ص ٢٥٠.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٢٥٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست