responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 219
يكون أي داخل في داره يكون معه، فيها، والمراد بالشيطان إما شيطان الجن لان معارضته للمؤمن أكثر أو شيطان الانس، وذكروا لتسليط الشياطين والكفرة على المؤمنين وجوها من الحكمة: الأول أنه لكفارة ذنوبه، الثاني أنه لاختباره صبره وإدراجه في الصابرين، الثالث أنه لتزهيده في الدنيا لئلا يفتتن بها ويطمئن إليها فيشق عليه الخروج منها، الرابع توسله إلى جناب الحق سبحانه في الضراء، و سلوكه مسلك الدعاء، لدفع ما يصيبه من البلاء، فترتفع بذلك درجته، الخامس وحشته عن المخلوقين وانسه برب العالمين، السادس إكرامه برفع الدرجة التي لا يبلغها الانسان بكسبه، لأنه ممنوع من إيلام نفسه شرعا وطبعا، فإذا سلط عليه في ذلك غيره أدرك ما لا يصل إليه بفعله كدرجة الشهادة مثلا، السابع تشديد عقوبة العدو في الآخرة، فإنه يوجب سرور المؤمنين به.
والغرض من هذا الحديث وأمثاله حث المؤمن على الاستعداد لتحمل النوائب والمصائب وأنواع البلاء بالصبر والشكر، والرضا بالقضاء.
8 - الكافي: عن العدة، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نصر، عن داود بن سرحان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أربع لا يخلو منهن المؤمن أو واحدة منهن مؤمن يحسده، وهو أشد هن عليه، ومنافق يقفو أثره، أو عدو يجاهده، أو شيطان يغويه [1].
بيان: " أربع " أي أربع خصال " أو واحدة " أي أو من واحدة " مؤمن يحسده " أي حسد مؤمن " وهو أشد هن عليه " لان صدور الشر من القريب المجانس أشد وأعظم من صدوره من البعيد المخالف، لتوقع الخير من الأول دون الثاني " أو عدو " أي مجاهر بالعداوة يجاهده بلسانه ويده.
9 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام: فشكا إليه رجل الحاجة، فقال: اصبر فان الله سيجعل لك فرجا، قال: ثم سكت ساعة، ثم أقبل على الرجل فقال: أخبرني

[١] الكافي ج ٢ ص ٢٥٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست