responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 217
بيان: " على بلايا أربع " قيل أي إحدى بلايا للعطف بأو، وللحديث الرابع [1] وأربع مجرور صفة للبلايا " وأشدها " خبر متبدأ محذوف أي هي أشدها، والضمير المحذوف راجع إلى " إحدى " والضمير المجرور راجع إلى البلايا، و " مؤمن " مرفوع وهو بدل أشدها، وإبدال النكرة من المعرفة جائز إذا كانت النكرة موصوفة نحو قوله تعالى: " بالناصية ناصية كاذبة " [2] و " أو منافق " عطف على أشدها، وفي بعض النسخ " أيسرها " وقال بعضهم: أيسرها صفة لبلايا أربع، وفيه إشعار بأن للمؤمن بلايا اخر أشد منها، قال: وفي بعض النسخ أشدها بدل أيسرها فيفيد أن هذه الأربع أشد بلاياه، وقوله: " مؤمن " خبر مبتدأ محذوف أي هو مؤمن، وقيل إن أيسرها مبتدأ ومؤمن خبره وإن أشدها أولى من أيسرها، لئلا ينافي قوله عليه السلام، فيما بعد: " ومؤمن يحسده وهو أشدهن عليه " [3] و " مؤمنا يحسده وهو أشدهم عليه " [4] وفيه أن أيسرها أو أشدها صفة لما تقدم فلا يتم ما ذكر وكون هذه الأربع أيسر من غيرها لا ينافي أن يكون بعضها أشد من بعض، ولو جعل مبتدأ كما زعم لزم أن لا يكون المؤمن الحاسد أشد من المنافق، وما بعده وهو مناف لما سيأتي.
وأقول: يمكن أن يكون أو للجمع المطلق بمعنى الواو، فال نحتاج إلى تقدير إحدى، ويكون أشدها مبتدءا ومؤمن خبره، وعبر عن الأول بهذه العبارة لبيان الأشدية، ثم عطف عليه ما بعده كأنه عطف على المعنى ولكل من الوجوه السابقة وجه، وكون مؤمن بدل أشدها أوجه.
" يقول بقوله " أي يعتقد مذهبه، ويدعي التشيع، لكنه ليس بمؤمن كامل

[١] يعنى الحديث الرابع في باب ما أخذه الله على المؤمن لكتاب الايمان والكفر من الكافي، وهو الذي يأتي تحت الرقم ٨.
[٢] العلق: ١٥ و 16.
[3] يعنى في الحديث الآتي تحت الرقم 8.
[4] يعنى في الحديث الآتي تحت الرقم 12.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست