responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 64  صفحه : 227
ألا وقد جعلت عليا علما للناس فمن تبعه كان هاديا، ومن تركه كان ضالا لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق [1].
بيان: فان هو حرج - كفرح - أي ضاق صدره ولم يصبر، " أعدت إليه " أي ما أخذت منه: الرزق أو القوة.
36 - أمالي الطوسي: عن علي بن شبل، عن ظفر بن حمدون، عن إبراهيم بن إسحاق عن أبي جعفر المطلبي، عن محمد بن خالد التميمي، عن علي بن أبان، عن ابن نباته قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل فقال: والله يا أمير المؤمنين إني لأحبك في السر، كما أحبك في العلانية.
قال: فنكت بعوده ذلك في الأرض طويلا ثم رفع رأسه، فقال: صدقت إن طينتنا طينة مرحومة، أخذ الله ميثاقها يوم أخذ الميثاق، فلا يشذ منها شاذ، ولا يدخل فيها داخل إلى يوم القيامة، أما إنه فاتخذ للفقر جلبابا [2] فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الفاقة إلى محبيك أسرع من السيل من أعلى الوادي إلى أسفله [3].
بيان: " أما إنه " كأنه سقط هنا شئ وفيه تقدير أي أما إنه إن كان كذلك فاتخذ، وفي البصاير: أما فاتخذ، وفي النهاية: في حديث علي: من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا أي ليزهد في الدنيا، وليصبر على الفقر والقلة، والجلباب: الإزار والرداء وقيل: هو كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها وجمعه جلابيب كني به عن الصبر، لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن وقيل: إنما كني بالجلباب عن اشتماله بالفقر، أي فليلبس الفقر، ويكون منه

[١] أمالي الشيخ ج ١ ص ٣١٢.
[٢] روى الصدوق في معاني الأخبار ص ١٨٢، باسناده عن أحمد بن المبارك قال:
قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: حديث يروى أن رجلا قال لأمير المؤمنين عليه السلام:
انى أحبك فقال له: أعد للفقر جلبابا، فقال عليه السلام: ليس هكذا، قال: إنما قال له: أعددت لفاقتك جلبابا - يعنى يوم القيامة.
[3] أمالي الشيخ ج 2: 24.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 64  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست